أيد مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، مشروع قرار يندد بقرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، مما مهد الطريق أمام الهجوم التركي على الأكراد.
وقد صوت 354 نائبا لصالح مشروع القرار وعارضه 60 بعدما انضم العشرات من رفاق ترامب الجمهوريين إلى الأغلبية الديمقراطية المؤيدة للمشروع، وفق ما افادت وكالة "رويترز" للأنباء.
وكان ترامب أعلن قبل ساعات بأنه لم يعط الضوء الأخضر لنظيره التركي رجب طيب إردوغان للتوغل في شمال شرقي سوريا، مضيفا أن إردوغان كان يخطط لهذا التحرك منذ فترة طويلة وأنه لم يرد تعريض القوات الأميركية للخطر.
وقال ترامب، للصحافيين في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "ستحاول تسوية الأمر مع تركيا فيما يخص الهجوم لكن العقوبات ستكون مدمرة إذا لم تمض لمباحثات مع أنقرة بشكل جيد".
ويتوجه مايك بنس، نائب ترمب ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى أنقرة لإجراء محادثات بشأن الوضع في سوريا. واكّد ترامب "أنهم سيعقدون اجتماعا ناجحا وإذا لم يحدث ذلك فإن العقوبات والرسوم والأمور الأخرى التي نفرضها وسنفرضها على تركيا ستكون مدمرة للاقتصاد التركي".
وذكرت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أن اجتماع الزعماء الديمقراطيين مع ترامب في البيت الأبيض جرى اختصاره بعدما "انفجر ترامب غضبا" جراء تصويت المجلس بأغلبية ساحقة لصالح قرار يندد بانسحابه من سوريا.