اشار الرئيس ميشال عون الى اننا ركزنا مع رئيس ايرلندا مايكل هيغينز على اهمية التوصل الى حلول سياسية للأزمة السورية وضرورة الاسراع في ايجاد حل لأزمة النازحين يساهم في اعادتهم الى بلادهم، بقطع النظر عن توقيت التوصل الى هذا الحل لا سيما وان لبنان لم يعد بمقدوره تحمّل المزيد من الأعباء نتيجة ضخامة حجم هذا النزوح.
ولفت الرئيس عون بعد اللقاء مع رئيس جمهورية ايرلندا في قصر بعبدا، الى انه يغتنم اللقاء ليحيي جهود فخامته في ارساء ثقافة التغيير السياسية القائمة على اطلاق مبادرات ايجابية في شتى الميادين لتشجيع الاستثمار في خدمة تطلعات شعوبنا لا سيما اجيالنا الشابة، وقد ابلغت فخامته ان ما يجمع بلدينا اكبر بكثير من مجرّد التمسك بقيم السلام والديموقراطية، بل يتعداه الى رفض الاحتلال والظلم ومقاومة اشكالهما، وصولا الى الدفاع عن كل ما يصون كرامة الانسان وحقوقه.
واعتبر ان مشاركة ايرلندا الفاعلة في قوات حفظ السلام في الجنوب ساهمت في الحفاظ على امن لبنان واستقراره، منذ اكثر من 40 سنة متواصلة، الامر الذي اوجد جيلاً ايرلندياً كاملاً متعاطفا مع لبنان وقضاياه، بادله اللبنانيون بكامل المحبة والتقدير.
اضاف الرئيس عون " اطلعت فخامته على تمسك لبنان بالاحترام الكامل للقرار 1701 القاضي بانسحاب اسرائيل من الاراضي التي ما زالت تحتلها، مع تمسكه بحقه المشروع في الدفاع عن النفس، لا سيما وان اسرائيل تمعن في انتهاك هذا القرار برا وبحرا وجوا". وكررت شكر رئيس ايرلندا على رعاية بلاده الصديقة وتأييدها لقرار انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في 16 ايلول الماضي، وطالبته بانضمام ايرلندا الى مجموعة الدول المؤسسة لهذه الاكاديمية عبر التوقيع على اتفاقيتها الدولية.
ولفت الى اننا توافقنا مع رئيس ايرلندا على ضرورة تفعيل علاقاتنا الثنائية على مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون في ما بيننا في المجالات كافة لا سيما في مختلف المحافل الدولية، وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالحنا المشتركة.