أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أنه "يتوجب على دمشق أن تتسلم السيطرة على الحدود السورية التركية"، مشيرةً إلى "إننا على يقين بأن تحقيق الاستقرار والأمن على المدى الطويل والمستدام في هذه المنطقة من سوريا، وفي البلاد، وفي المنطقة ككل، لا يمكن إلا على أساس بسط سيادتها وسلامة أراضيها، أولا وقبل كل شيء وهذا يعني في نهاية المطاف نقل السيطرة على جميع الأراضي السورية إلى الحكومة السورية الشرعية، بما في ذلك الحدود مع تركيا وفي هذا الصدد، لا يمكننا إلا أن نرحب بتحقيق الاتفاقات الملائمة بين دمشق والأكراد".
ولفتت زاخاروفا إلى أن "موسكو تدعو جميع الأطراف على الأرض إلى ضبط النفس بعد بدء العملية التركية"، داعيةً جميع الجهات إلى "ضبط النفس ومعايرة أفعالها بعناية من أجل منع المزيد من تصعيد التوتر".
ولفتت إلى "إننا مقتنعون بأن تصاعد التوتر في شمال شرق سوريا يجب ألا يعوق تعزيز الجهود لدفع العملية السياسية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254"، معربةً عن "قلق موسكو من حالة حراسة مسلحي داعش الإرهابيين المحتجزين بعد بدء العملية العسكرية التركية"، قائلة "استغل الإرهابيون موجة التوتر، وقاموا بتنشيط شبكة الخلايا النائمة. وفي هذا الصدد، فإن قضية حراسة أسرى داعش، المحتجزين في سجون شرقي الفرات، وأفراد أسرهم تثير قلقاً كبيراً، فهم يتواجدون في معسكرات للنازحين، بما في ذلك في مخيم الهول الذي يحتوي على 70 ألف شخص".