علق وزير الاتصالات السابق شربل نحاس، على قرار وزير الاتصالات محمد شقير بفرض ضريبة على التخابر الهاتفي عبر تطبيق "الواتساب"، قائلا: "لا عجب لصدور قرار كهذا عن حكومة لا تكفّ عن إظهار عجزها، ولا ترى حلاً سوى في سَلب الناس 6 دولارات شهرياً، وهي ستأخذ هذا المبلغ بالتساوي من أفقر إنسان في لبنان الى أصحاب المليارات، أي بنسبة الضريبة نفسها".
وأوضح نحاس في حديث لصحيفة "الجمهورية أنه "في عملية حسابية صغيرة إنّ 6 دولارات شهرياً تعني 72 دولاراً سنوياً لخدمة التخابر عبر الانترنت. واذا افترضنا انّ هناك نحو 3 ملايين ونصف المليون مستخدم لهذه الخدمة، فهذا يعني انّ المدخول سيكون نحو 240 مليون دولار، وهذا المبلغ كفيل بشراء مبنى لشركة "تاتش" في "سوليدير" ومبنى آخر لـ"ألفا"، وبهذه الطريقة ستتأمّن العدالة الاجتماعية في البلد".
وعمّا يُروّج له من انّ القرار يخرق خصوصية المستخدمين، أوضح أنه "في لبنان قانون يحدّد ما هي الشروط التي يمكن من خلالها وضع اليد على ما يسمّى بـ "الداتا"، أي معطيات الاتصالات، وانّ هذا القانون مخروق يومياً"، متسائلا: "هل خصوصية الاتصالات محمية أصلاً في لبنان؟ حتى انّ كل من يستخدم الانترنت في لبنان او في دول العالم يسجّل فوراً المواقع التي زارها بأيّ وقت وبمَن اتصل؟ وهل هناك من لا يعلم انه يتم نقل اتصالات الخلوي في معظم الاراضي اللبنانية من برج الى آخر عبر الاثير، بما يسمح لاسرائيل بأن تتجسّس على كل الاتصالات؟".