كشفت مصادر "التيار الوطني الحر" لصحيفة "الجمهورية" أن "العلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري يشوبها الكثير من المشكلات، فهو ما زال يشتبك مع "التيار" في ملفات عدة، أبرزها ملف التعيينات، وملف التوقيفات، خصوصاً توقيف الشيخ كنعان ناجي، وبعض المشايخ الذين في حقهم ملفات أمنية. كما أنّ الحريري ما زال يرفض إدلاء الوزيرين جمال الجرّاح ومحمد شقير بإفادتيهما أمام المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، وكذلك فإنّ الحريري اضطر للقبول بزيارة الوزير جبران باسيل لدمشق باعتبارها صارت أمراً واقعاً لا يحقّ لأحد الاعتراض عليه، ما دام التفرّد في السياسة الخارجية قائماً، فما هو مسموح لرئيس الحكومة لا يمكن أن يكون ممنوعاً على "التيار"، وعلى رئيس الجمهورية".
ولفتت المصادر الى أنه "يجب على الحريري في كل هذه الملفات أن يُبدي مرونة أكثر، فالتعيينات في "الميدل إيست" ومرفأ بيروت لا يمكن أن تمر على الطريقة القديمة، أي على طريقة السيطرة على المواقع المسيحية، أما بالنسبة لقضية الجرّاح وشقير، فيُصرّ الرئيس ميشال عون على رفع "الفيتو" عن إدلائهما بإفادتيهما أمام القضاء، كما يصرّ على أن تُجرى التحقيقات في الاتهامات الموجّهة الى بعض الشخصيات التي حمل وزير الدفاع أسماء منها الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، علماً أنّ الحريري يرفض كل هذا المسار، وهو الذي أوعَز الى مفتي الشمال بأن يعترض على توقيف الشيخ كنعان ناجي".