أكد أمين عام الأوقاف في المجلس الشيعي الأعلى الشيخ حسن شريفة أن "وصول الأوضاع في البلاد الى هذا المنحى من التصعيد كان يمكن تجنبه لو ان الحكومة بقيت بعيدة عن هذا المد والجزر في إقرار الموازنة، وأيضا كان يمكن تجنبه لو ان ما اتفق عليه في اجتماع القصر الجمهوري من نقاط لمعالجة الوضع الاقتصادي بدا العمل به فورا او نفذ بالوقت المحدد المطلوب".
وفي خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، أشار شريفة الى أنه "لهذا نقول ان الأوضاع الى هذه الحالة من الاعتراض والتظاهر امر طبيعي لان هناك تلكؤ أولا من الحكومة لايجاد المعالجات اللازمة واراحة المواطن من وضع اقتصادي مزري هذا بالإضافة الى ان ردات الفعل الشعبية هذه لها أسبابها واولها محاولة زيادة الضريبة على ما يمس المواطن في عيشه وحياته وغلاء معيشته وهذا في الوقت الذي لا نجد فيه فرض ضرائب على الشركات الكبرى حيث هناك أيضا تهرب ضريبي واحد منها وأيضا هناك الأملاك البحرية التي لا تمس لاسباب وضع اليد عليها من قبل نافذين".
ولفت الى أن "المواطن لم يعد يؤمن بالخطابات الرنانة والطنانة ان المواطن يريد ان يجد من يساعده على إيجاد الطريق للقمة عيش كريم يريد من من يجد له الوظائف لا يمنعها عنه كما حصل مع حراس الاحراش والناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، المواطن يريد ان يتعامل على اساس وطني لا طائفي وهو يريد حلولا عملانية تخفف من وطأة الهم المعيشي الذي يتأبطه ".
وأكد ان "المطلوب هو هذا الاهتمام الجدي بالوضع الاقتصادي بعيدا عن التجاذبات الطائفية والمذهبية التي يسلكها البعض تحت حجج واهية ، تارة تحت عنوان التوازن الطائفي وأخرى تحت عنوان الحزبية ، الى اين تريدون إيصال هذا البلد الذي اذا غرق غرقنا جميعا دون استثناء لذلك ندعو الجميع ان يتقوا الله في وطنهم وتعالوا لننشله مما هو فيه عبر سلوك الطريق الصحيح بعيدا عن كل ما ياخذه الى الهاوية كما يحصل الان".