ركّز الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية مارك لوكوك، على أنّ "الأمم المتحدة ليست قادرة حتّى الآن على فحص ناقلة النفط "صافر" الّتي ترسو منذ عام 2015 قبالة سواحل اليمن بلا صيانة"، وتشكّل تهديدًا خطيرًا للبيئة، على الرغم من مشاورات جرت مع حركة "أنصار الله" (الحوثيين).
ولفت في اجتماع خُصّص لليمن، إلى "أنّنا نأمل أن تفتح المناقشات الأخيرة مع "الحوثيين" الطريق أخيرًا لتجري الأمم المتحدة تقييمًا لناقلة النفط "صافر"، موضحًا أنّ "هذا التقييم ليس سوى مرحلة أولى لمنع وقوع كارثة بيئيّة وإنسانيّة كُبرى في البحر الأحمر". وأكّد أنّ "الأمم المتحدة تنتظر بفارغ الصبر إمكانيّة تقديم المساعدة لـ"صافر"، ويعود إلى "الحوثيين" وحدهم قبول ذلك أو عدم قبوله".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نهاية آب الماضي وصول خبراء إلى جيبوتي للقيام بعمليّة تفتيش أولى لتقييم مدى خطورة السفينة. وتبلغ حمولة الناقة "صافر" الّتي تُستخدم كمنصّة تخزين عائمة نحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام. وهي لم تخضع للصيانة منذ أوائل عام 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.