رأت مصادر في "القوات اللبنانية"، عبر "النشرة"، "أننا استمعنا بكل أسف إلى كلام وزير الخارجية جبران باسيل وأقصى تمنياتنا كانت في ان تكون اليقظة الشعبية قد أدت إلى يقظة لدى باسيل وغيره من المسؤولين أيضا، ولكننا فوجئنا بانه يكرر الاسطوانة نفسها التي مللنا من سماعها لسنوات خلت، فمنذ استلامه لوزارة الطاقة في العام 2010 وهو يبشرنا بكهرباء 24/24 وعلى مشارف 2020 ما زال يبشرنا بالشيء نفسه، وليس فقط من دون اي تقدم يذكر بل مع تأخر مستمر".
ولفتت المصادر إلى أن "الوزير باسيل مسؤول شخصيا عن عشر سنوات من عمر لبنان الكهربائي الذي لم يشهد اي خطوة ايجابية في الكهرباء وفي الوقت نفسه شهد ما يقارب الـ 25 مليار دولار من العجز الذي يشكل وحده 40% من العجز الحاصل في السنوات الـ10 الأخيرة".
وأضافت المصادر "من جهة أخرى يكرر الوزير باسيل المقولة نفسها عن انهم يحاولون العمل ولكن هناك دائما من يعرقل عمله ومن دون ان يسمي أو يكشف هوية المعرقل، ومن دون ان يفسر لنا أيضا كيف لمن يعرقل ان يعرقل عمله آخذين في الاعتبار بان باسيل يرأس أكبر كتلة وزارية ونيابية إلى جانب الدعم الكامل الذي يحظى به من قبل رئاسة الجمهورية وعلاقته الوطيدة برئاسة الحكومة".
وشددت المصادر على أن "الوزير باسيل وحلفاءه يشكلون وحدهم حوالي ثلثي الحكومة، وبالتالي لا شيء يقف أمامهم ان لناحية ما يتعلق بالبرامج الإصلاحية او لجهة انتظام العمل في الدولة او باعتماد آليات واضحة وشفافة في التعيينات، او في ما يتعلق بمحاربة الفساد. (لا بل ان أكثر من يشار إليهم في الإصبع بما يتعلق بالفساد وفي بواخر الكهرباء تحديدا هو الوزير باسيل)"، مذكرة بان "باسيل كان من بين أكثر من هاجمه المتظاهرون تباعا وفي الساعات الـ24 الأخيرة".
أما لجهة تهديد باسيل بانه اذا استقالت هذه الحكومة فهناك سيكون خراب، تساءلت المصادر "هل هناك خراب للبصرة أكبر من الذي نشهده الآن، عدا عن ان قوله هذا يدل على انه في حال انقطاع تام بينه وبين الناس، كما يدل على انه بالرغم من كل ما وصلت إليه هذه الحالة لا يوجد لديه اي نية لتغيير المسار نحو الأفضل"، مؤكدة أن "ما سمعناه من باسيل ينم عن انه مصمم على إكمال ما كان يفعله في السنوات الـ10 الأخيرة. وهو الذي أدى إلى ما نشهده اليوم".