رأى الكاتب والمحلل السياسي طوني عيسى أن "ما أوحى به رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمته اليوم هو أنه يريد تجنّب تحمّل مسؤولية الإنهيار الذي يقبل عليه البلد"، لافتاً إلى أن "رئيس الحكومة كان أمام خيارين: الأول هو الاستقالة وبالتالي الهروب من الانهيار، والثاني هو أن يبقى منخرطاً بالتسوية السياسية وأن يتحمل مسؤولية ما سيحصل".
وفي حديث مع "النشرة"، أوضح عيسى أنه "عندما حصل الضغط الشعبي في الشارع اتخذ الحريري قراره بالاستقالة لذا كان من المقرر أن يكون مؤتمره ظهر اليوم، ولكن بعد الاتصالات والمشاورات مع رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل تم تأجيل المؤتمر للساعة السادسة افساحاً للمجال للاتصالات وتراجع عن الاستقالة".
واعتبر عيسى أن "مهلة الـ72 ساعة التي أعطاها الحريري لأركان التسوية السياسية لا يمكن اعتبارها مهلة بل هي فقط فترة قصيرة للقيام بالأعمال الإجرائية، وبالتالي يمكن القول أن الحريري قد اتخذ قراره بالاستقالة ولكنه ترك فرصة ضيقة جداً لحسم الموضوع".
وعن الاعتصامات في الشارع، لفت عيسى إلى أن "خطاب الحريري لن يدفع الناس للخروج من الشارع لأن الناس لم تقتنع بما قاله"، معتبراً أن "الكرة اليوم باتت في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله".