لاحظت مصادر مقربّة من بعبدا، عبر "النشرة"، أن خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري يتقاطع مع المواقف التي أطلقها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وفي حين أشارت هذه المصادر إلى أن الإصلاح عاد ليكون على رأس قائمة الأولويات، لفتت إلى أن هناك مهلة قصيرة للقيام بالخطوات المطلوبة، كان قد حددها رئيس الحكومة بـ72 ساعة.
ورجحت المصادر أن يكون الحريري قصد حزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، في خطابه الأخير، لا الوزير باسيل أو الرئيس عون، مشددة على أن الفرصة لا تزال سانحة للانقاذ، ويمكن الانطلاق في العمل من اليوم قبل الغد.
من وجهة نظر هذه المصادر، يمكن الحديث في الوقت الراهن عن شارعين: الأول عفوي لا مانع من أن يستمر في التحرك، لأن الشارع من الممكن أن يكون وسيلة ضغط مفيدة، أما الثاني فهو الذي ألمح اليه رئيس الحكومة، الذي يعمل على التحريض في الشارع ويريد البقاء على طاولة مجلس الوزراء.
وفي حين أعربت المصادر عن ارتياحها للمواقف التي أعلنها الحريري، أكدت الاستعداد للعمل معه لتجاوز المرحلة الراهنة، مذكرة بأن باسيل كان أول من بادر إلى تقديم ورقة اقتصادية في الحوار المالي الذي عقد في بعبدا، ثم في لجنة الاصلاح الوزارية.
على صعيد متصل، علمت "النشرة" أن مجلس الوزراء من الممكن أن يجتمع في أي وقت، خلال الفترة التي حددها الحريري، أي خلال 72 ساعة المقبلة.