رفض "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" "ترهيب المواطنين بالفراغ والفوضى إذا استقالت الحكومة وأتت مكانها حكومة إنقاذ مدنيّة من المستقلّين بصلاحيّات واسعة"، مؤكدا أن "لبنان يزخر بالشخصيّات وأصحاب الكفاءات من النساء والرجال الذين لديهم الحس الوطني والحدس السياسي والكفاءات التقنيّة والتجارب الناجحة في الميادين على اختلافها، تُمكننا من تشكيل 100 حكومة إنقاذ".
وشدّد الحزب، في بيان، على أن "الأحزاب-الطوائف" القابضة على السلطة مهما عرضت من إصلاحات لن تتمكّن من تطبيقها كاملةً لأنّها رهينة نظام الزبائنيّة والمحاصصة مصدر الفساد والانهيار"، مشيرا الى أنه "في لبنان، وعلى الرغم من كل الانقسامات والماضي الأليم بين جماعاته وتأجيج "الأحزاب-الطوائف" المستمر للطائفيّة، إلاّ أنّ هناك هويّة وطنية تاريخيّة مرسّخة تكوّنت على مدى العقود من خلال التفاعل الحر بين مكوّناته".
وأشار الى أنه "في ذروة كسر حواجز الخوف التي نشهدها لم نسمع في طرابلس شتائم ضدّ الشيعة، ولا في الجنوب أو بعلبك شتائم ضدّ السُّنة، ولا في جونيه شتائم ضدّ المسلمين"، مؤكدا أن "لبنان ليس سوريا أو ليبيا أو بلدٍ لم يعرف يوماً الحرّية والنضال السياسي والمجتمع المدني حتى يتمّ تشبيهه بها، ذكّر الحزب بأنّه عندما سقطت الأنظمة العربيّة، بعد عقود من الظلم والذل، لم يجد السوريّون والليبيّون، لمواجهة الفراغ، إلا العنف المفرط للتعبير والعودة إلى هويّات قبليّة ومناطقيّة ودينيّة لم تعُد تنفع للقيام بدولة حديثة".