رأى مطران صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس كفوري أن "لبنان اليوم يمر بأوقات عصيبة وربما تكون الأيام او الساعات المقبلة مفصلية في تاريخه وقد تكون نقطة تحول، لذا نرجو ان تكون للأفضل".
وخلال عظة ألقاها في كنيسة مار جاورجيوس في جديدة مرجعيون، أوضح كفوري "أننا نصلي من اجل كل ابنائنا واحبائنا الموجودين في الشوارع والطرقات، ليحفظهم الرب ويعطيهم حسب نواياهم كما قال بولس الرسول في رسالة اليوم: كل انسان يعطى حسب نيته. ونصلي ايضا مثلما تعودت الكنيسة ان تصلي من اجل الحكام والمسؤولين والقيمين على الادارة لكي يؤازرهم الرب في كل عمل صالح".
وأشار الى "أننا نحن لا نجاريهم في الخطأ ولكن نصلي لهم لكي يلهمهم الرب ان يخدموا شعبهم وان يكونوا صالحين في ادارتهم ومثالا للتضحية والعطاء، كما اننا نرجو ان يتجنب المتظاهرون اعمال العنف، فنهار امس كان يوما رائعا. المظاهرات يجب ان تكون سلمية لا عنف فيها ولا اعتداء على الممتلكات العامة او الخاصة ولا يجوز لاي انسان ان يعتدي على الآخر، وكما قال السيد المسيح احبوا بعضكم البعض، يجب ان نحب كل انسان سواء كان تفكيره مثل تفكيرنا او انتمائه مثل انتمائنا او يخالفنا الرأي فهو حر".
ولفت الى أن "لبنان بلد الحريات، الدستور اللبناني يتكلم عن حرية المعتقد والرأي والكلام، ولكن الحرية ايضا مسؤولة ويجب ان لا تتجاوز حدودها فتصبح اعتداء على الآخرين. نحن نؤيد الكثير من المطالب التي يرفعها الشباب ونتمنى على المسؤولين ان يسمعوا جيدا وان ينصتوا لما يقوله الشعب وان يفتحوا آذانهم وان لا يصموها وان لا يديروا ظهورهم لشعبهم".
وأشار كفوري الى "اننا نطلب من الله السلام للعالم ولنفوسنا ولكل انسان وخاصة لبلدنا لبنان، هذا البلد الذي وضعنا الله فيه، الله شاء ان نكون لبنانيين، وان نعيش في لبنان، وأوصانا ان نحافظ على بلدنا، وهذه عبارة موجودة في الإنجيل المقدس الذي يتكلم كثيرا عن هذا الموضوع. أرجو ان تفتح كل طرقات البلد، لان قطعها لا يجوز، فهناك حالات انسانية وقطع الطرقات هو ايضا بمثابة اعتداء على الآخر. نسال الله ان يعطي السلام والمحبة والوئام الى لبنان وشعبه ومسؤوليه".