رأى الوزير السابق سجعان قزي أن "تأليف حكومة جديدة من إخصائيين فقط لا يكفي، فالوضع يحتاج حكومة مثلثة الأضلع: سياسيون شرفاء، تكنوقراطيون ناجحون، وعسكريون مستقيمون"، مقترحا "أن تناطَ وزارتا الداخلية والدفاع إلى وزير واحد كقائد الجيش، على سبيل المثال، لضبط الأمن الداخلي والأمن القومي وضبط تضارب الصلاحيات بين الأجهزة وسبق أن قام بهذه الخطوة الرئيس الراحل الياس سركيس عندما عيّن قائد الجيش آنذاك، المغفور له فيكتور خوري، وزيراً للدفاع إضافة إلى قيادة الجيش".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد قزي أنه "بالنّسبة الى الوزارات التي تحوم حولها شُبُهات منذ سنوات وسنوات، مثل الطاقة والاتصالات والبيئة والأشغال، فيستحسن أن يتولاها خبراء يتمتّعون بالاستقلالية، على أن يتولى الوزارات السياسية شخصيات سياسيةمُحتَرَمة، فـ "الأوادم ما انقطعوا" من البلد، وليس كلّ الناس "زعران".
واعتبر أن "مثل هذه الحكومة بصلاحيات استثنائية يمكنها أن تضع البلاد على خط الإصلاح الحقيقي والإنقاذ من دون انهيار البلد. فاستمرار الانتفاضة إلى ما لانهاية يضر بالطبقات المتوسطة والفقيرة، وهم غالبية المنتفضين في الساحات والطرقات والمناطق.فبقدر ما أن المواطنين على حق في ثورتهم الرائعة، لا يجب أن ننسى أننا على حافة الانهيار إذا استمر إغلاق البلد".