أعرب الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند عن أسفه لِـ"ما آلت إليه الأمور في سوريا"، وسأل "ماذا حدث في هذه المرحلة الّتي قد تكون الأخيرة من الصراع السوري؟ لقد انتصر كلّ من لم نرده أن ينتصر: نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تركيا الّتي تريد في الواقع مطاردة الأكراد الّذين هم حلفاؤنا، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين صانع السلام الّذي أتى جنوده، في الواقع في الوقت نفسه مع الإيرانيين لحماية نظام بشار الأسد وإنقاذه".
ولفت في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إلى أنّ "في الوقت نفسه، إنّ التحالف الغربي الّذي كان يريد عن حقّ -وأنا شخصيًّا كنت أحد القادة الرئيسيّين فيه- القضاء على تنظيم "داعش" بدعم من الأكراد، يرى حليفه اليوم يُسحَق ويُطرد من المناطق الّتي قد كان يسيطر عليها، ويرى عدوّه أي "داعش"، يستعيد جهاديين سيطلق سراحهم من المخيّمات".
وركّز هولاند على "أنّنا أمام سؤال رئيسي بالنسبة لمستقبل حلف شمال الأطلسي: كيف نثق برئيس أميركي هو دونالد ترامب الّذي أعطى الضوء الأخضر لاردوغان للتدخّل في سوريا، والّذي أعلن وقفًا لإطلاق النار مزيّفًا، وقف إطلاق نار كاذبًا سيسمح في نهاية المطاف للروس بترسيخ وجودهم وللأتراك بالسيطرة على المناطق الّتي يريدونها؟".