زرت بيروت حوالي ٥ مرات في كل مرة الزيارة لم تقل عن أسبوعين... وعشت وولدت في دولة وفي حي كان جاري عاليمين لبناني مسيحي وعلى اليسار فلسطيني وأردني وسوري وفي الأعلي هنود وباكستانيين وفي الأسفل جنسيات أخرى من العالم.
دخلت الى عمق لبنان من العاصمة الى زحلة... عشت في بيوت وأديرة اللبنانيين من دير يسوع الفادي في زحلة الى أديرة بجانب العاصمة... مكثت مع أساتذة الجامعة وسفراء ودبلوماسيين ومثقفين والعديد من شباب لبنان والعالم في جامعة الحريري... تشرفت بزيارة وحوار السيدة رباب الصدر شقيقة الامام موسى الصدر، عشت في بيوت اللبنانيين وكأنه بيتي في منطقة الأشرفية... جلست في مقاهي شارع الحمرا مع مثقفيها وكتّابها وباحثيها، واحتسيت القهوة مع زاهي وهبي وظهرت على شاشة تلفزيون "الحرّة"، ومن خلالها دخلت الى استديوهات الـ"MTV" وتجالست مع كبار اعلامييها وصديقي الأستاذ وليد عبود... تشرفت بقامة انسانيّة عالميّة ووطنيّة في ظل تنوع لبنان الديني والعرقي السفيرة غرازييلا سيف وصديقتي الاعلامية ريما كركي المذيعة المعروفة بقناة "المستقبل" والاعلاميّة ماتيلدا فرج الله في اذاعة لبنان الحر وشقيقتها كارين عابد بقناة "روسيا اليوم" في موسكو. لن أحدثكم عن قوّة المرأة اللبنانيّة والاحترام الكبير جدا الذي أكنّه لصديقتي المعلمة ميري أسعد زوجة الجنرال أسعد شفتر، ولا عن القلوب الواسعة النقيّة الجميلة كندي حيدر ولا عن "مجدعة" المرأة اللبنانية كرويدا أختي وصديقتي في جمعية التسلّح الخلقي وغيرهن كثيرات من الصديقات.
المرأة اللبنانية بالنسبة لي ليست هيفاء وهبي أو ميا خليفة. المرأة اللبنانية هي المعلمة ذات الجاذبيّة العالميّة والوعي الانساني والبيئي علي شاكلة أمل كلوني، المرأة اللبنانيّة لأحمد يوسف هي المعلّمة كالسفيرة غرازييلا سيف.