لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة ألقاها في جنازة رئيس أساقفة أبرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان إلى ان "المطران زيدان كان بروحه مستعدا ليحمل بمسؤولية الكنز الكهنوتي والأسقفي النفيس الذي أوكله إليه المسيح الرب، الكاهن الأسمى و"راعي الرعاة العظيم" (1بط5: 2). كان قويا بإيمانه وروحانيته ومؤهلاته العلمية، وبخصاله الإنسانية والكهنوتية والراعوية والإدارية. بوفاته السريعة، تخسر أبرشية انطلياس المترملة أبا محبا وراعيا متفانيا ومدبرا حكيما، وسينودس أساقفتنا المقدس أخا مخلصا وعضوا فاعلا، والهيئة التنفيذية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان رئيسا جديرا متفانيا. وبغيابه، يترك جرحا بليغا في قلوب أشقائه وشقيقتيه وعائلاتهم، وأهالي القصيبة الأعزاء".
وقال: "لقد أدى المطران كميل رسالته الكهنوتية والأسقفية كاملة. واليوم في الذكرى الثامنة والأربعين لرسامته الكهنوتية والثامنة لأسقفيته، ينتقل إلى بيت الآب في السماء ليسلم للمسيح الرب كنزه ناصعا ومجملا، وينضم إلى طغمة الأحبار الأنقياء في مجد السماء، ويشفع، بملء الكهنوت إلى الأبد، بالكنيسة والأبرشية والعائلة. رحمه الله وسكب على قلوبكم بلسم العزاء، وعوض على كنيستنا والأبرشية برعاة صالحين".