أكد الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة خطبة الجمعة، في مسجد الصفا، في بيروت، "أننا مع آلام الناس ووجعهم، وندعو الدولة الى حالة طوارىء على كل المستويات لتصل الى خطوات تطمينية تعيد الامور الى نصابها حيث ان الوضع الاقتصادي المتردي كان يحتاج الى تفاهم تام بين جميع الافرقاء وقد وصل المسؤولون الى هذا التفاهم في القصر الجمهوري حيث لو باشرت الحكومة في حينها تنفيذ البنود المتفق عليها وهي اثنان وعشرون بندا لكنا الان بعيدين عما يجري في الشارع".
ولفت الى أن "الهروب من تحمل المسؤولية فاقم الازمة ولم يساعد على حلها. نصيحتي للحراك الجماهيري الانتباه من حرف البوصلة المطلبية بشعارات استفزازية محركة من قنوات اعلامية مشبوهة، ان الشتم والسباب، فضلا انه غير حضاري، نجده مجدولا ضمن اجندات خارجية مهدت لها بعض القنوات الاعلامية المستفيد مما يجري على الارض وهي تتحمل مسؤولية اخذ الحراك الى غير المطالب المعيشية والحياتية المحقة".
وأشار شريفة الى أنه "لذلك نقول ان قطع الطرقات على الناس لا يشبه التظاهر السلمي بل هو حالة تشويهية للمطالب المحقة، داعيا "المتظاهرين الى عدم قطع الطرقات وان لا ينسوا ان هذا القطع يضر بالمواطنين خاصة اولئك العاملين ليؤمنوا قوت يومهم يوما بيوم حيث لا معاش شهري ولا راتب ينتظرونه اخر الشهر، مؤكدا "حرمة قطع الطرقات ايا تكن الاسباب لذل ينبغي على القوى الامنية والجيش بالوقت الذي تحمى فيه التظاهرات ايضا واجبها فتح الطرقات التي هي ضرورة لحاجيات المواطنين".
وحذر "من دخول السياسات الاميركية الى ما يجري في لبنان، اليوم ومعروف انها خططها تهدف الوصول الى الفوضى والخراب ولا نقول بذلك شعرا ولا قصصا بل المشهد جلي امامنا من الانحياز التام لاسرائيل والحرب على سوريا من خلال الرهاب وكذلك ما يجري في العراق والى ضرب الحصار على الجمهورية الاسلامية الايرانية والى دعم التحالف لحصار اليمن والى مواجهة مجتمع المقاومة في لبنان بسيف لائحة الارهاب وضرب المصارف".