اعتبرت كتلة ضمانة الجبل في بيان بعد اجتماع لها أن "كل مطلب للناس وكل وقفة بوجه الفساد والفاسدين هي من صلب إيماننا وأهدافنا ونؤيدها كل التأييد ونعتبرها صرختنا". وتمنت من جميع الأخوات والإخوة في كل ساحات الإعتصام، "عدم السماح لاستغلال الحراك من بعض القوى المشهود لها بفسادها في الداخل وارتهانها للخارج، وانعكاس هذه الرهانات الخارجية على امن واستقرار البلد، كما نحذّر من الفوضى، إذ ليس البديل الفراغ واي صورة او شكل من اشكال الفراغ تعرض البلد وامنه واستقراره ونموه وماليته الى الخطر الكبير".
وأضافت "أكدنا جميعاً على موقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وانفتاحه على الحوار مع الشابات والشباب في الحراك، ونطلب بدورنا من الجميع في الحراك المطلبي المحق فيما خص معيشة الناس وكرامة الناس وحقهم بالعيش الكريم، أن يتبلور لديهم أشخاصاً موثوقين وجادين ليواكبوا الحوار مع رئيس الجمهورية الذي هو بحكم موقعه الرمز الدستوري لوحدة المواطنين ووحدة الشعب اللبناني".
كما أكّد النائب طلال أرسلان باسم الكتلة احترام الحراك وحماية التظاهرات في كل الساحات والذي هو من واجب الدولة، إنما مع التمنّي من الجميع بعدم إقفال الطرقات واحترام حريّة التنقّل لجميع المواطنين، كما على ضرورة مواكبة الحذر الجدّي الذي عبّر عنه السيد حسن نصرالله في كلمته بالأمس".
وأكد "أن ما قبل الحراك الشعبي ليس كما بعده، ويجب على الجميع استيعابه والتعامل معه بجدية لأن الرهان على الوقت لم يعد من مصلحة احد، والناس كفرت من الفاسدين والمفسدين، مشدداً على ضرورة رفع الحصانات الدستورية والسياسية والطائفية. فكل فاسد يحظى بغطاء طائفي أو سياسي من تجار الطوائف، ورفع السرية المصرفية على كل من أسدى خدمة عامة أو أدار مالاً عاماً، وليس فقط لمن سرق من المال العام بل أيضاً لكل من استغل منصبه ومركزه لفرض تأثيره على البيئة الموجود فيها ولاستغلال ضعفها وتحقيق مكاسب منها، وهنا لا بد من ضرورة تفعيل القانون الذي تقدم به الرئيس عون حين كان نائباً عام 2013 والقاضي بإنشاء المحكمة الخاصّة بالبت بالجرائم المالية الواقعة على المال العام، لتفكيك كافة المنظومات المصلحيّة".