توقّف "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" عند ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السّيد حسن نصرالله لجهة أنّ هنلك أحزاباً وشخصيّات متّصلة بسفارات تُحرّك الانتفاضة لأهداف سياسيّة مشبوهة من دون أنْ يُسمّي أحداً من هؤلاء.
ورأى الحزب أنّه إذا كان المقصود أحد "الأحزاب-الطوائف" المشاركة حالياً أو سابقاً في المنظومة الحاكمة على مدى 30 عاماً فهذا شأنهم ولا يعني المواطنين المنتفضين بشيء وهم لم ولن يعترفوا بهم.
وفي بيان، لفت إلى أنّه "إذا كان السّيد نصرالله يقصد بكلامه شخصيّات عوّدتنا ركوب الموجات خدمة لسفارات أو لمصالحها الخاصة، فإنّ هؤلاء أيضاً لا يعنون المنتفضين ولم ولن يعترفوا بهم".
واعتبر أنّ كل ما أشار إليه السّيد نصرالله ليس إلا محاولات بعضهم الشاذة والهادفة إلى سرقة الانتفاضة العصيّة على أيّ إمكانيّة لحرفها عن وجهتها، وليعلم الجميع ذلك.
وإذ سأل لماذا طلب رئيس الجمهوريّة ميشال عون والبارحة السيّد نصرالله من المنتفضين تشكيل وفد لطرح مطالبهم على أهل السلطة، أكّد الحزب أنّه للمرّة الأولى في تاريخ لبنان وربّما في العالم لا تحتاج انتفاضة إلى من ينطق باسمها لأنّ المنتفضين هم من الساحات كلّها على امتداد الوطن وقالوا من دون الاستعانة بأيّ ناطق باسمهم: نريد حكومة مؤلّفة من اختصاصيّين يكونوا مستقلّين وقادرين، سائلاً: "ألم يصل صوت مليوني حنجرة إلى آذان السلطة؟"
وسأل الحزب أيضاً: "هل الجواب على هذا الصوت الصادح يكون بالعنف والترهيب؟ وهل بالعنف والترهيب يمكن إسكات هذا الصوت؟ ألم يعي أهل السلطة بعد أنّ ما يحدث اليوم هو تغيير جذري وعميق ومترسّخ في النفوس لم يشهده لبنان منذ 100 عام، يؤسّس لسقوط الفرز الطائفي والمناطقي واستباحة كرامة الناس وإذلالهم من دون محاسبة إلى غير رجعة؟"
وشدد على أنّ هذه الانتفاضة لن تتوقّف مهما كانت المحاولات لقمعها ومهما كانت الأشكال التي ستتّخذها ومهما طال الزمن لأنّ ما يحصل هو انعطافة جوهريّة وثابتة وصلبة وجارفة ولأجيال مقبلة.