أكّد الوزير السابق يعقوب الصراف أنّ "البزة العسكرية هي صك موقّع بالدم، وهي مقدّسة وحّتى السيارة الّتي يركب بها مقدّسة"، لافتًا إلى أنّ "من قال للعسكري أمس إنّه ممنوع أن يمر، نقول له إنّ دهان سيارة العسكري أهم من كلّ تجمّعك"، سائلًا: "لماذا من يأتي بسيارته بالطعام والمظلّات والتجهيات، يمررونه، لكن الفقراء الذاهبون إلى أعمالهم لا يسمحون لهم بالمرور؟".
وركّز في حديث تلزيوني، على أنّ "في عاكر 370 ألف نسمة، بخلوا عليهم بجامعة لبنانية وبمستشفى؟"، منوّهًا إلى أنّ "في الحكومة الّتي كنت فيها وزيرًا، كان التعطيل من فريق معيّن، وأخطأنا عندما سمحنا لهم أن يعطلونا". وذكر أنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون ليس ابن عائلة أتاها المنصب إمّا بسبب الإرث أو من خلال سفارة أو حزب، بل هو إنسان فريد".
وشدّد الصراف على أنّ "لبنان البلد الوحيد في العالم الّذي يتظاهر فيه المواطنون لمدّة 13 يومًا ولا تتدخّل القوى الأمنية، والّذي اجتمعت كل دول العالم (ما عدا الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل) لتقول إنّنا نريد أن نفتح أكاديميّة في لبنان لنتعلّم منه كيف يمكننا أن نوحّد الحضارات والطوائف، وهو البلد الوحيد في العالم العربي الّذي رئيسه مسيحي".
وأوضح أنّ "لبنان سيقوم بحكمتنا وعملنا وتضحيتنا، وإذا أكمل الوضع على ما هو عليه، فلن يكون هناك لا مصارف ولا ليرة ولا مستشفيات". وأعلن أنّه "طُلب من رئيس الحكومة سعد الحريري أن يترك الباخرة من قِبل سفراء ووزراء وحلفاء، ولكنّه رفض تركها"، مشدّدًا على أنّ "الفراغ ممنوع".
وذكّر بأنّ "في ثورة الأرز، لم تقطع طرقات عكار والجنوب وجل الديب وغيرها، فماذا تغيّر الآن؟ تلك الثورة تختلف عن هذه الثورة".