اكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أنّه يؤيد إعادة تكليف رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري برئاسة الحكومة المقبلة إذا كان مرشحاً او مستعدّاً للعودة الى السرايا الحكومية مجدداً، معتبراً انّه "لا بدّ للعبة الديمقراطية من أن تأخذ أبعادها الكاملة وإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلّف".
وفي حديث صحافي، دعا جنبلاط الى "احترام المتظاهرين وحقهم في التظاهر، وبالتالي عدم استخدام العنف ضدّهم، لكنّه في الوقت نفسه يطالب بالتوقف عن قطع الطرق، خصوصاً الأساسية منها، مثل طريق الشام وأوتوستراد الجنوب"، مضيفا:" أعرف انّ هذا النداء ربما يكون غير شعبيّ في صفوف المحتجين، إلّا انني لا أجد فائدة من الاستمرار في إقفال الشوارع، لأننا نقطعها على أنفسنا".
واعتبر جنبلاط انّ "المطلوب في هذه المرحلة الحساسة تشكيل حكومة تكنوقراط تتولى التصدي للأزمة الاقتصادية - المالية وترميم ثقة الداخل والخارج في الدولة"، لافتاً الى انّه سبق له أن دعا مع بداية الحراك، الى إجراء تعديل وزاري جوهري يُخرج الأسماء المستفزة من الحكومة، "ثمّ دعمت خيار التوافق على التغيير الشامل نحو حكومة تكنوقراط، إلّا انّ عناد البعض أوصلنا الى هنا".
وراى ان "حزب الله يجب الّا يشعر بالقلق"، مشدداً على أنّ "قضية سلاحه ينبغي أن تخضع لاحقاً لحوار طويل المدى، علماً أنّ هذه المسألة تتوقف كذلك على الظروف الاقليمية".
وشدد على ان "مسألة السلاح لا تُناقش في هذا التوقيت، وليس جائزاً لأحد أن يغامر الآن، بل انا أعتبر ان كل طرح من هذا القبيل يصدر عن اي جهة سياسية سيكون نابعاً من غباوة او تآمر".