ينطلق اليوم في تمام الساعة ١٢ ظهراً، الواحدة بتوقيت دمشق، أعمال اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية التي وصلت إليها الوفود الثلاثة وهي الوفد المدعوم من الحكومة السورية ووفد المعارضات ووفد من المجتمع الأهلي.
واجتمع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أمس بالوفود المشاركة، كل على حدة، وتعرف عليهم عن قرب ورحب بهم في سويسرا متمنياً لهم النجاح في مهامهم، كما عقد المبعوث الأممي اجتماعاً منفصلا مع رئيس الوفد المدعوم من الحكومة السورية أحمد الكزبري، قبيل استقبال كامل الوفد بهدف وضع اللمسات الأخيرة على آليات عمل اللجنة الدستورية.
وعلمت "الوطن" السورية أن بيدرسون قدم شرحاً تفصيلياً عن المهمة وعن الخلفيات المرجعية لعمل اللجنة الدستورية أثناء اجتماعه بوفد المجتمع الأهلي، وتم فتح مجال للمداخلات لأعضاء الوفد التي كانت في مجملها طويلة.
وحاول المبعوث الأممي التأكيد بالعموم على فكرة استقلالية الأشخاص ضمن وفد المجتمع الأهلي وعلى أن هذا الوفد يمثل الكتلة الوسطية التي يعول عليها كثيراً وأنهم جسر يصل بين الوفد المدعوم من الحكومة ووفد المعارضة وهم بيضة القبان في اللجنة الدستورية وأن مستقبل سورية على عاتقهم، كما حاول خلق حقيقة أنهم كتلة الأمم المتحدة وحاول إعطاءهم ثقة بأنفسهم وباستقلاليتهم وسلم على جميع أعضاء الوفد بود، وأبدى لهم تفاؤله وحرصه على النجاح وتعاطى معهم بشكل إيجابي جداً.
وعلمت "الوطن" أن بيدرسون التقى أيضاً نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الذي وصل إلى جنيف، كما التقى عدداً من السفراء الأوروبيين، والجميع أكدوا للمبعوث الأممي دعمهم لأعمال اللجنة الدستورية، وبحثوا معه في الإجراءات والآليات المتبعة، وأبدوا ارتياحاً لانطلاق أعمال اللجنة، وفقاً لمصدر دبلوماسي غربي في جنيف تحدثت إليه "الوطن".
بيدرسون استقبل أيضاً وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا روسيا وإيران وتركيا، وبحث معهم في تفاصيل ما تم تحقيقه لإنجاح عمل اللجنة الدستورية.
ومن المقرر أن تبدأ غداً الخميس الاجتماعات الموسعة للوفود كافة في قاعة داخل مبنى الأمم المتحدة لتستمر إلى بعد غد الجمعة على أن تبدأ اجتماعات اللجنة المصغرة الإثنين وتستمر حتى الجمعة القادم.
ومن المقرر أن تستمر الجلسة الافتتاحية قرابة الساعة حيث يتحدث بيدرسون والكزبري ورئيس وفد المعارضات هادي البحرة فقط، وتكون مفتوحة للإعلام، في حين أن باقي الاجتماعات غير متاح للإعلام حضورها أو تصويرها.
وحسب معلومات "الوطن" من المقرر أن يجلس كل وفد من الوفود الثلاثة وفق الآتي: وفد المجتمع الأهلي في الوسط والوفد المدعوم من الحكومة السورية إلى يمينه ووفد المعارضات إلى يساره في حين تكون هناك منصة يجلس عليها بيدرسون والكزيري والبحرة.
وبعد انتهاء الافتتاح من المقرر أن تكون هناك عزيمة غداء للوفود الثلاثة في قاعة واحدة.