دعا الخبير الإقتصادي وليد أبو سليمان، في حديث لـ"النشرة"، المصارف للعودة لتقديم خدماتها بشكل تدريجي لتفادي أي نوع من أنواع "الخضات" التي لم يعد قادراً القطاع المصرفي على تحملها، مشيراً إلى أن الأولوية يجب أن تكون لتحرير رواتب القطاع الخاص وإعادة النظر بتسديد المستحقات على أي شخص، أي أن لا يكون مضطراً لدفع فوائد في حال كان موعدها في الاسبوعين الماضيين، نظراً إلى الظروف القاهرة التي كانت سائدة في البلاد.
ورداً على سؤال حول إمكانية إرتفاع أسعار الدولار مقابل الليرة رسمياً، أكد أبو سليمان أن مصرف لبنان لا يزال قادراً على الدفاع عن الليرة اللبنانية، لكنه لفت إلى أنه في حال طال امد الأزمة الراهنة سيكون مصرف لبنان منهكاً في الدفاع عنها.
وأشار أبو سليمان إلى أن الإقتصاد اللبناني يقوم بنسبة 80% على الخدمات، وبالتالي مفتاح هذا الإقتصاد الإستقرارين الأمني والسياسي، لافتاً إلى أن يوم أمس شهد إضطرابات كادت أن تودي بالإستقرار الأمني، بينما الإستقرار السياسي مفقود، معتبراً أن الصدمة الإيجابية المطلوبة هي تشكيل حكومة سريعاً لأن الفراغ قاتل، على أن تشمل أسماء منزهة لا يكون عليها شكوك فساد من قبل المجتمع الدولي أو المواطنين اللبنانيين، مشدداً على أن المطلوب هو ترميم الثقة بالإقتصاد التي تأتي من الجدية في التعامل مع الواقع.