دعا أمين عام "جبهة البناء اللبناني" زهير الخطيب، "مكوّنات الطبقة السياسيّة المتسلّطة على مقادير الدولة لأكثر من ربع قرن" إلى "تلقّف استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري كفرصة أخيرة لتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات وليس الولاءات ومن ذوي الإرادات المستقلة، تكون بمستوى آمال الانتفاضة الشعبيّة وتلاقي طموحات الشباب اللبناني بمهمّة إنقاذيّة وبأولويّات مطالب الحراك".
وأكّد في بيان، أنّ "أعدادًا كبيرة من اللبنانيين الاختصاصيين تتوافر في لبنان وخارجه، يسمح بإختصار مرحلة التشكيل لأيام وليس لأسابيع، بإفتراض صدق نوايا الطبقة السياسيّة واستيعاب أحزابها لصدمة الانتفاضة الشعبيّة". ورأى أنّ "التوازنات الناتجة عن الانتخابات الأخيرة لن تتأثّر بالتطورات الإقليميّة المتحرّكة، في حال تركيز الحكومة المطلوبة على أولويّة إنقاذ الوضع الاقتصادي- المالي وترميم الثغرات الاجتماعيّة بالتوازي، والنهوض بالخدمات الأساسية مع إجراءات حكوميّة إستثنائيّة تضبط الفساد المستشري في الإدارة وتعمل بالتعاون مع الجهات الدوليّة لاسترجاع الثروات المسلوبة بالفساد والهدر".
وحذّر الخطيب من "عناد البعض في التكيّف مع الواقع الجديد بدفع الأمور للمواجهات الداخليّة أو الخارجيّة، ممّا سيعزل لبنان ويحوله لدولة فاشلة بكلّ المقاييس"، منوّهًا إلى أنّ "ما أحوجنا في هذه المرحلة التاريخيّة من تطبيق القول الحكيم: "رحم الله امرئ عرف قدر نفسه فوقف عنده".