لفت نائب رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" الوزير السابق سليم الصايغ، إلى "أنّنا نعتبر أنّ التسوية بأركانها الرسميّة، أي رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة قد سقطت رسميًّا البارحة عندما قدّم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، لأنّه اعتبر أنّ هناك استحالة للاستمرار بالوضع الّذي هو فيه".
وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "منذ الأساس دحضنا التسوية واعتبرناها مقتلًا للبنان وستسبّب انهياره، وكنّا نتمنّى ألّا نكون على حقّ، إنّما التحوّل الكبير ذهب أبعد من إسقاط التسوية"، مبيّنًا أنّ "هناك تغييرًا جذريًّا لأنّ ما يحصل ليس حراكًا لضرب منظومة سياسيّة بل لمنظومة فساد ونهج هو سبب ما حصل في البلاد"، مؤكّدًا "أنّنا لا نتسلّق على أيّ ثورة ومكاسب الناس لنحقّق أي إنجاز".
ورأى الصايغ أنّ "أهمّ ما حصل في الثورة هي الثورة الثقافية الّتي حصلت عند الناس، حيث تشابكت الأيادي بين المسلمين والمسيحيين من الشمال الى الجنوب"، مركّزًا على "أنّنا نرفض الطائفيّة السياسيّة البغيضة الّتي ضربت لبنان، ونطالب باستكمال الدولة المدنيّة، وعلينا أن نتوقّف عن محاكمة الماضي لأنّ المسألة تحتاج إلى مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين؛ الأمر الّذي لم يحصل".
وشدّد على أنّ "على الأحزاب السياسيّة الآن القيام بمراجعة حقيقيّة للذات، وأن تقرن الفعل بالقول، بمعنى ألّا تقول للناس كلامًا معينًا وتكون هي من أكبر الفاسدين، وأن تنكفئ عن استغلال ما يمكن أن ينتج عن هذه الثورة ولتترك الناس تقرّر مصيرها".