أكدت مصادر بيت الوسط لصحيفة "الانباء" الكويتية أن "موضوع إستقالة الحكومة طرح خلال الأسبوعين المنصرمين، وأعادت للأذهان ترحيب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بموقف الرئيس ميشال عون عندما دعا الى إعادة النظر بالموقف الحكومي باعتباره يلبي مطالب الشعب المعتصم في الساحات".
وكشفت المصادر عن "اتفاق مبدئي بين عون والحريري، على الا يكون هناك اعلان عن استقالة الحكومة، قبل توافق جدي على شكل ومضمون الحكومة الجديدة، خاصة ان كل الاتصالات في المرحلة الأخيرة تركزت على الخيارات المتاحة في هذا الشأن، حيث تم الاتفاق على بقاء الحراك الشعبي في الساحات العامة ومن دون التعرض له من قبل الجيش وقوى الأمن، بل بالعكس تكليف الجيش والأمن بحماية المحتجين".
وأشارت الى انه "بدا ان الحريري اتخذ قرار الاستقالة منذ مساء الاثنين، عندما بلغه ان قرارا حزبيا اتخذ بالتصدي لمسألة استمرار المتظاهرين في قطع الطرق، عند جسر "الرينغ" فاستدعى وزير المال علي حسن خليل وطلب منه إبلاغ رئيس مجلس النواب نبيه بري، انه سيتقدم باستقالته، لأنه يرفض ان تسقط نقطة دم واحدة، وأنه يرفض تحول الانتفاضة الشعبية الى مواجهة مفتوحة بين شارعين".