أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمة الى أنه "سبق وطالب منذ تشكيل الحكومة المستقيلة بأن تتحول فورا إلى حكومة طوارىء اقتصادية نظرا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، إلى معاناة المواطنين وترهل الدولة ومؤسساتها ومرافقها وقطاعاتها، وقد حذرنا كـ"حزب تقدمي إشتراكي" و"لقاء ديمقراطي" من مغبة ما آلت إليه الأوضاع الراهنة، وذلك من خلال إنجاز ورقة اقتصادية متكاملة عرضت على كل المسؤولين، ناهيك عن ورقة رئيس الحزب وليد جنبلاط خلال طاولة الحوار الاقتصادية في بعبدا، ولكن بالمحصلة على من تقرأ مزاميرك يا داود، لا من يسمع أويرى في ظل السياسات العشوائية المتبعة على كل المستويات دون أي رؤية واضحة لهذا الملف أو ذاك".
وفي تصريح له، اعتبر طعمة أن "إنتفاضة الشارع والساحات اتسمت بالرقي وكل أشكال الحضارة، إذ لم يسبق أن شاهدنا ذلك في أي دولة في العالم، وما جرى حقا عابر للطوائف والمذاهب ويؤسس لدولة عصرية مدنية يفتخر بها كل اللبنانيين"، لافتا إلى أن "تاريخ المختارة والحزب التقدمي الاشتراكي، ومن جبهة النضال الوطني إلى اللقاء الديمقراطي، إنما يصب تاريخيا في خانة دعم القضايا المطلبية"، مشيرا الى أن "ثمة خصوصية وظروف استثنائية قرأها وليد جنبلاط منذ اليوم الأول للانتفاضة أملت عليه أن يوازن بين الحكمة والعقل والعاطفة من أجل استقرار الجبل وأمنه والحفاظ على التآلف بين كل مكوناته في هذه المرحلة المفصلية ولكن قلوبنا مع المنتفضين، وأبناء الجبل لم يقصروا يوما ولا قصروا في هذه المرحلة من خلال ما جرى في الشارع والساحات ولكل ما يعود لخير لبنان بصلة".