عقدت قمة أوروبية- عربية هذا الأسبوع في أثينا، حضرها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق ماسيمو داليما، وجرى عرض المواضيع ذات الإهتمام المتبادل بين الدول الأوروبية والعربية، مثل التحديات الاقتصادية وأزمة الهجرة والمصالح المشتركة في صناعة النفط والغاز في البحر المتوسط.
وقد ركز نائب وزير الطاقة والبيئة في اليونان ، جيراسيموس توماس، على العلاقات الجيوسياسية بين موارد الغاز تحت البحر، وأنشطة الغاز الطبيعي المسال، وتوصيل موارد شرق المتوسط إلى أوروبا، وما يرتبط بها من مخاوف بشأن الآثار البيئية.
وشدد الرئيس التنفيذي لشركة Emergy and Environment Holding التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، رودي بارودي، على أنه "من أجل استغلال جميع المزايا التي توفرها الموارد البحرية المدارة بشكل جيد واستغلالها بأمان، لا يمكن أن يكون هناك بديل للقواعد والمعايير المشتركة. هذا الاقتصاد الأزرق (أي الاقتصاد الذي يعني الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة) يمكن أن يكون لعبة تغيير بالنسبة للبلدان في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط وحتى أبعد من ذلك".
ولفت الى أنه "إذا قامت هذه الدول فقط بواجبها الأساسي بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وهو السعي للتوصل إلى حل سلمي للنزاعات ، سنكون قد وصلنا بالفعل إلى منتصف الطريق"، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة واضحة في تعزيز ترسيم الحدود البحرية بالكامل، ليس فقط لأنه سيزيل الشكوك التي تؤثر على أعضائه الجنوبيين، ولكن أيضًا لأنه سيفتح فرصًا جديدة للشراكة الأورومتوسطية من خلال مواصلة الحوار، والحد من الاحتكاكات وتعزيز العلاقات التجارية".