لفت خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي موحدي كرماني، إلى أنّ "الجذور الرئيسيّة لمظاهرات الشعب اللبناني تعود إلى عدم اهتمام الحكومة بالمشاكل المعيشيّة للشعب. طيلة الأعوام الماضية، كانت حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري تقترض من الخارج وجعلت الشعب اللبناني مدينًا، في وقت لم تحسن هذه القروض من معيشة الشعب اللبناني أبدًا".
وأوضح في خطبة الجمعة بالعاصمة طهران، أنّ "الشعب اللبناني ضاق ذرعًا بالفساد والتمييز، ولم يرَ حلًّا آخر سوى الاحتجاج الجماعي"، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى "الاستفادة من هذا التوجّه العام من أجل الإصلاحات". وركّز على أنّ "استقالة الحريري أثبتت أنّ بعض التيارات السياسيّة اللبنانية تفضّل مصلحة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وبعض الحكومات العربية، على مصلحة شعبها، يمكن أن تكون استقالة الحريري سببًا في تصاعد الاحتجاجات".
ودعا موحدي كرماني، جميع الأشقاء في مختلف الطوائف اللبنانية بخاصة الزعماء إلى "اليقظة"، محذّرًا من أنّ "أعداء يتربّصون للبنانيين ويعلّقون الآمال على الخلافات الداخليّة اللبنانيّة"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة اللبنانية يمكنها تشكيل حكومة من خلال الأغلبيّة الّتي تملكها في البرلمان، ولكن لا ترغب بذلك بل ترغب بمراعاة القوانين والاتفاق الّذي تمّ ارساؤه منذ قرابة 30 عامًا بين جميع الأطياف اللبنانية"، سائلًا الله بأن "تخمد نار هذه الفتن سريعًا وأن يذوق الشعبان اللبناني والعراقي طعم الوحدة على وجه السرعة".