اكد رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله "الخشية على الحراك الشعبي المعبر عن اوجاع الناس ومعاناتهم من الاستغلال الخارجي وتوظيف الطبقة السياسية الفاسدة التي تعمل على حرفه عن مساره الوطني لمصالح سياسية وفئوية مشبوهة"، مستنكرا "الاعتداء على حرية الناس وكل اساليب العنف والفوضى وقطع الطرقات والاساءة للرموز واثارة المشاعر الطائفية والمذهبية لانها تسقط مشروعية التحرك وتسيء لمضامينه الوطنية والانسانية".
واثناء خطبة الجمعة التي القاها من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، دعا علي عبد اللطيف فضل الله إلى "عدم المس بالمعادلة الوطنية التي توحد بين الجيش والشعب والمقاومة"، مؤكداً أن "الناس التي تحاصرها اوضاع المعيشية الصعبة لم تعد تثق بالوعود الاصلاحية لاهل الحكم".
وطالب بـ"مشروع وطني يمنع الانهيار الاقتصادي والاجتماعي ويعيد انتاج السلطة انطلاقا من الخيارات الشعبية عبر تشكيل حكومة انقاذ وطني تضم الكفاءات النظيفة وتعمل على استرداد الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين والمرتكبين من السياسييين والازلام والمحاسيب"، داعياً إلى "تحييد القضاء عن عبث السياسيين مؤكدا ان تسييسه يمثل مهزلة وطنية تسقط شعار دولة العدالة والمؤسسات وتعزز ازمة الثقة بين المواطن ودولته".
واعتبر ان "التصدي للمتظاهرين في العراق بعمليات القتل والعنف يخل بالموجبات الدينية والاعتبارات الانسانية داعيا لوعي المشاريع التدخلات الخارجية المشبوهة التي تعمل على بث الفتن والصراعات الداخلية وتمزيق وحدة الشعب العراقي"، مناشداً المرجعيات الدينية لـ"توحيد مكونات الساحة العراقية لمواجهة الفساد الداخلي وكل اخطار التدخلات الخارجية التي تهدد الجميع".