ركّز "تجمع العلماء المسلمين"، تعليقًا على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، على أنّ "تمرّ علينا الذكرى المشؤومة لوعد "بلفور" الّذي كان سببًا في إنشاء دولة الكيان الصهيوني، الّتي أدّت إلى احتلال فلسطين ضمن دعوى باطلة وواهية من قِبل الاستعمار البريطاني أنّها أرض بلا شعب أعطيت لشعب بلا أرض، فأعطى من لا يملك أرضًا إلى من لا يستحق، وابتدأت مسيرة كفاح وجهاد طويلَين من قبل الشعب الفلسطيني من شرفاء الأمة وأحرار العالم، سعيًا لاستعادة الحق المسلوب". ولفت إلى أنّ "في هذه الذكرى، نستذكر المسار الطويل الّذي سلكته هذه القضيّة منذ الوعد المشؤوم في العام 1917 إلى اليوم".
ورأى في بيان، أنّ "ما نشهده اليوم في العراق ولبنان هو ردّ فعل من قبل المحور الصهيو-أميركي مستغلًّا مرّة أخرى مطالِب محقّة للناس، للوصول إلى حصار المقاومة ومحورها في ساحاتها الّتي تنطلق منها. ولذلك فإنّ الشعارات الّتي أقحمت نفسها في الساحتَين العراقية من خلال الحرب على "الحشد الشعبي" وسلاحه، واللبنانية من خلال الحرب على سلاح المقاومة، ومن خلال الهجوم على الرموز في الساحتين، هو تنفيذ لخطّة مُحكَمة يجب أن نواجهها بحكمة تستهدف تحقيق أهداف الحراك المطلبيّة، والحفاظ على قوة المقاومة وعدم المساس بسلاحها".
وأعلن تجمع العلماء أنّه "يجب أن تتوجّه الأمور اليوم إلى إنتاج حكومة تضمّ سياسيّين وتكنوقراط متخصّص في المعالجة الاقتصاديّة للمشاكل الّتي يواجهها لبنان على هذا الصعيد، وأن تتبنّى الورقة الإصلاحيّة للحكومة السابقة والميزانيّة المقرّة، وفي الوقت نفسه أن يتضمّن بيانها الوزاري التأكيد على الثلاثيّة الماسيّة "الجيش والشعب والمقاومة". وأعرب عن رفضه "الخطاب المذهبي الّذي بدأ الترويج إليه والّذي سيقضي على الحراك في مهده".
ودعا إلى "التركيز على المطالب المحقّة المتعلّقة بالشأن الاقتصادي والاجتماعي، وإلى تهدئة الساحات بانتظار ما ستؤول إليه المشاورات الّتي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، تمهيدًا لإعلان رئيس الحكومة المكلف".