أكّد النائب السابق سامر سعادة أن "حزب "الكتائب" كان من أول الداعمين للثورة، فهو لطالما راهن على وعي الناس ومن هذا المنطلق، هذه الثورة المحقة، رسمت مشهدًا رائعا تجلّى بتضامن اللبنانيين من الشمال الى الجنوب، ما كسر كل الحواجز المصطنعة التي بنيت من اجل تفريق هذا الشعب، اذ به تجمّع وتوحّد من اجل مطالب محقّة".
وشدد سعادة، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، على أن "الشعب اللبناني سيحاسب هذه الطبقة السياسية التي لا يمكنها ان تستمر في فسادها وتمويلها من خلال الضرائب الامر الذي أدى الى إفقار الناس. في المقابل، هذا المشهد مخيب لأمل الطبقة السياسية التي لطالما راهنت على ان الشعب اللبناني خانع ولا يحاسب، لكن خلافا لهذا الاعتقاد، توحّد اللبنانيون وخلال 13 يوما اعلنوا ان ساعة الحساب قد اتت، ولا عودة الى الوراء، حيث المافيات لا يمكنها ان تستمر دون محاسبة اللبنانين".
ولفت سعادة الى أن "الثورة انتصرت في الجولة الاولى من معركتها من خلال اسقاط الحكومة، ويجب الانتقال الى التركيز على المطالب الاخرى واهمها حكومة تكنوقراط من الحياديين، من ابزر بنود جدول اعمالها اجراء انتخابات نيابية مبكرة حتى يترجم الشعب اللبناني نيّته في التغيير ومحاسبة كل الطبقة السياسية من خلال الآلية الديمقراطية (اي الانتخابات)، كما الحكومة التي ستتألف ما بعد الانتخابات المبكرة انجاز الاصلاحات التي اصبحت واضحة ومعلومة، ووضع مشاريع القوانين المطلوبة".وطالب سعادة بـ "تحويل كل الفاسدين الى القضاء لتأخذ العدالة مجراها، لكن شرط هذه الخطوة ان يكون القضاء منزّه مستقل"، قائلًا: "عندها نعرف "الآدامي" من الفاسد الذي ينال عقابه تحت سقف القانون".
ودعا سعادة الى أن "نضع يدنا بيد بعضنا من اجل بناء لبنان الذي يشبه اللبنانيين الذين تظاهروا على مدى اسبوعين".