اعتبر نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فؤاد أوقطاي، أن "نفاق بعض الدول للإرهاب يشبه الحصار الجائر والعقوبات التي فرضها فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر"، مشيرًا الى أنه "يجب أن يعلم هؤلاء الذين يحاولون الإساءة لتاريخنا وموقفنا حيال الإرهاب في أروقة برلماناتهم أننا لن نعير اهتمامًا للتهديدات ولن نتراجع عن طريقنا".
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تواجه فيه تركيا انتقادات كثيرة بسبب عمليتها العسكرية "نبع السلام"، التي أطلقتها في شمال شرق سوريا يوم 9 تشرين الأول الماضي ضد عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية المصنفة إرهابية من قبل أنقرة، وحليفة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم "داعش".
وبعد أن تبنى مجلس النواب التابع للكونغرس الأميركي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تشريعين يدين الأول ما وصف بإبادة الأرمن في الدولة العثمانية ويدعو الثاني إلى فرض العقوبات على تركيا بسبب العملية في سوريا، صادق البرلمان الفرنسي على مشروع قانون يعارض بشدة التحركات العسكرية التركية ضد "وحدات حماية الشعب".
وتشهد العلاقات التركية القطرية تقاربا ملموسا على مدار السنتين الماضيتين في ظل توتر داخلي كبير في منطقة الخليج، اندلع على خلفية بدء كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران من العام 2017، إجراءات "مقاطعة" قطر، التي اتهمتها الدول الـ4 بدعم الإرهاب، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين الجانبين.