نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية مقالا بعنوان "كاتب تقرير ترامب وروسيا، قدم أدلة لمقر رئيس الوزراء البريطاني حول التدخل الروسي" في إشارة إلى عميل المخابرات البريطاني الذي كتب تقريرا مفصلا حول فضيحة تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة، موضحة أن "العميل السابق في جهاز المخابرات السرية البريطانية "إم آي 6"، كتب تقريرا يحوي معلومات مخابراتية حول التسلل الروسي المخابراتي في بريطانيا، وأن مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون يخفي هذا التقرير."
وكشفت أن "كريستوفر ستيل، الذي كان يدير مكتب روسيا في جهاز المخابرات، قدم مذكرة سرية حول كيفية مواجهة تدخل الكرملين والهجمات على لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان"، مشيرة الى أن "جونسون متهم بالتحفظ على تقرير كامل للجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان وأنه يرفض السماح بنشره في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة".
ورأت أن "الكشف عن تحصل لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان على أدلة من العميل ستيل سوف يستفز دونالد ترامب الذي سعى لتقويض مصداقيته، ووصف تقريرة بـ "المزيف" وهاجمه مرارا وتكرارا عبر موقع تويتر"، لافتة الى أن "تقرير ستيل يحتوي على ادعاءات عدة أبرزها أن أعضاء فريق حملة ترامب الرئاسية تأمروا مع الروس للتدخل في الانتخابات إضافة إلى امتلاك المخابرات الروسية أفلاما مصورة لترامب وهو يمارس الجنس مع عاهرات روسيات في أحد الفنادق في روسيا. وقد اشتكى المدعي العام السابق ورئيس لجنة الاستخبارات والأمن في بريطانيا، دومينيك غريف، من أن إخفاء جونسون للتقرير الذي سلم له في الـ 17 من تشرين أول المنصرم والذي استغرقت كتابته سنتين، أمر غير مقبول"، مشيرة الى أن "وكالات المخابرات البريطانية قد سمحت بنشر التقرير لكن مكتب رئيس الوزراء يرفض توضيح سبب عدم نشره للتقرير".