انتقدت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" الكردية "صمت الأمم المتحدة حيال الخطط التركية الهادفة إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي توغلت فيها"، محذرة من أن "تركيا تهدف لتغيير هوية مناطق شمال شرقي سوريا عبر إعادة لاجئين سوريين مقيمين في تركيا إليها، بعد أن شردت نحو 300 ألف من سكان المنطقة الأصليين".
ولفتت، في البيان، إلى أن "الهجمات التركية التي بدأتها منذ 9 تشرين الأول والمستمرة حتى اليوم، نجمت عنها الكثير من النتائج السلبية في المنطقة، وفي العالم أجمع"، موضحة أن "المشاريع التي تريدها أنقرة هي مشاريع مهددة لسوريا والمنطقة تحمل في توجهاتها سياسات الاحتلال والتفرقة".
ونوهت بأن "تركيا تعمل على تقديم مشاريع راديكالية بهدف خلق الفوضى، وكذلك العمل على تغيير هوية المناطق الأصلية عبر ممارساتها في التغيير الديمغرافي"، مشددة على أن "أنقرة وبعد احتلالها لمناطق رأس العين وتل أبيض، وبعد استهدافها للقرى والمناطق الآهلة بالسكان، وتشريدها لأكثر من 300 ألف مدني من أهالي وسكان المنطقة، تحاول تغيير هوية هذه المناطق بشتى الوسائل والعمل على توطين لاجئين ممن لديها الآن والبالغ عددهم أكثر من 3 ملايين لاجئ، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية في المنطقة".
وطالبت الإدارة الذاتية بتحرك دولي لمنع وقوع ما وصفته بـ "كارثة بحق أهالي المنطقة"، داعية الأمم المتحدة إلى العمل لمنع المشروع التركي الهادف إلى تغذية الصراعات المذهبية العرقية والمجتمعية وتشويه الحقائق التاريخية.
كما بينت أن قضية اللاجئين يمكن حلها بإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، وعودة الأهالي إلى المناطق التي احتلتها تركيا، مؤخرا، في رأس العين وتل أبيض، شرق الفرات، وقبلهما في عفرين وجرابلس واعزاز والباب، غرب الفرات.
كما أكدت أيضا أن "صمت الأمم المتحدة حيال الانتهاكات التركية يعد تأييدا لها، وتعاونا على تهجير السكان من بيوتهم وبلداتهم، وتوطين آخرين محلهم".
إلى ذلك، أفادت الإدارة الذاتية بأن "أهالي الرقة خرجوا، ظهر اليوم، في مسيرة ضمن اليوم العالمي للتضامن مع قوات سوريا الديمقراطية ومناطق شمال وشرق سوريا ضد الاحتلال التركي الذي تسبب بقتل وجرح مئات المدنيين وتشريد أكثر من 300 ألف من بيوتهم".