لفت زعيم هونغ كونغ السابق ليونج تشون يينغ، إلى أنّ "هونغ كونغ كانت تنعم باستقلال ذاتي فريد أكثر من أي مدينة بالعالم، بما فيها لندن وباريس ونيويورك وطوكيو، وذلك قبل التضليل الإعلامي الّذي انزلق نحوه الشباب في المدينة"، موضحًا أنّ "ثلث الأشخاص الّذين اعتقلوا في الأشهر الأربعة الأخيرة خلال الاحتجاجات، هم شباب دون سن الثامنة عشرة، وتمّ التلاعب بأفكارهم عبر الإنترنت وبعض المدارس".
وبيّن في حديث صحافي، أنّ "حدّة الاحتجاجات في المدينة بدأت تتضاءل"، مثنيًا على أداء السلطات المحلية خلال الاحتجاجات، منوّهًا إلى أنّ "منذ نحو أربعة أشهر، والاحتجاجات مستمرّة كلّ نهاية أسبوع تقريبًا، ألقيت القنابل الحارقة على قوات الشرطة، وتعطّلت الخدمات التجارية، والطرقات المؤدية إلى المطار. كما تعطّلت حركة النقل عبر سكك الحديد، على خلفيّة إلقاء الكراسي وعربات القمامة على مسارات السكك، ما أدّى إلى شلّ نمط الحياة الطبيعي للمدينة".
وأعرب عن قلقه إزاء احتماليّة "تقليد المدن الصينية الأخرى ما حدث في هونغ كونغ، لا سيما استغلال الإنترنت لحشد الشعب من أجل شن "حرب عصابات" في البلاد"، مؤكّدًا "عدم تدخّل السلطات الصينية في الأزمة الحاليّة بالمدينة".
و"ليونغ" هو الرئيس التنفيذي الثالث لهونغ كونغ (2012 - 2017)، ويتولّى حاليًّا منصب نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني (أعلى هيئة استشاريّة سياسيّة في الصين).
ومنذ حزيران الماضي، تسود هونغ كونغ حركة احتجاجيّة ضدّ محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية الحالية كاري لام، تمرير مشروع قانون يقرّ بتسليم مطلوبين إلى الصين.