نعى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، الوزير السابق الوزير السابق ميشال اده، قائلاً: "وداعاً ميشال إدّة... ميشال إدّة الروح الإنسانيّة والأيادي البيضاء ومساعدة المحتاج".
بدوره، نعى النائب السابق أمل ابو زيد، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إده، قائلاً: "غيّب الموت اليوم وجهاً لبنانياً بارزاً من الوجوه اللبنانية الاصيلة التي لم تبخل على وطنها وكنيستها ومجتمعها".
وأشار إلى أن "الوزير ميشال اده عرفناه صديقاً صادقاً وعصامياً ومثقفاً سعى لنشر رسالة المحبة والانسانية والسلام وأفنى حياته في سبيل تقدم المجتمع ودعمه، وتبوأ مسؤوليات وزارية في أدق الظروف لخدمة وطنه مثلما تبوأ رئاسة الرابطة المارونية ورئاسة المؤسسة المارونية للانتشار أملاً في تصحيح الخلل في التوازن الوطني وربط المتحدرين من اصل لبناني بوطنهم الام".
واعتبر أن "غياب الوزير إده هو خسارة وطنية وقد غلب بإيمانه المرض لسنوات قبل أن يسلم الروح عن عمر ٩١ عاماً أمضاها بالتقوى ونشر المعرفة والدفاع عن الوجود المسيحي في الشرق والعيش المشترك الاسلامي المسيحي في وجه عنصرية دولة اسرائيل"، لافتاً إلى أن "بصمات الوزير إده ستبقى على مساحة الوطن وستبقى يده البيضاء ماثلة للعيان في اعادة ترميم كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت وفي سواها من الكنائس التي رغب في نفض غبار الحرب عنها".
من جهته، نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي "الوزير السابق ميشال إده"، قائلا "برحيل ميشال اده تنطوي الصفحة الأكثر إشراقًا ونقاءً في تاريخ لبنان الحديث. قلب مفتوح على الخير، ضمير ينبض بالحق. مغيث الملهوف. نصير الفقير وعضده يمثل رحابة المثقف. اليد المبسوطة للعطاء من دون حدود، المسكوني التطلعات، صاحب الهمة والهمم المبادر، الذي يسابق إلى الخدمة من دون منة عاشق الحرية، المتشبع بالقيم الديموقراطية. ذو الثقافة الموسوعية أسرج خيل الرحيل، فيما لبنانه،يعيش آلام المخاض . صديق الصحافيين، الذي إنحاز إليهم. وكنّا الشهود على هذا الإنحياز، سواء في وزارة الإعلام أو على رأس إدارة " الأوريان ‐لوجور". حقوقي عرف كيف يلقي على مهنة المحاماة ثوب المهابة، ويرتقي بها إلى مشارف الرسالة. ابكيه صديقًا، قدوة، قامة، وهامة، من بلادي ، موطن الأرز الذي أحبه وأخلص له. نم قرير العين يا أكرم الراحلين. صدق الذي قال :"أن الموت نقاد لا يتخير سوى الجياد" . لبنان اليوم حزين. فقد الدرة الأغلى، والوجه الأحب، والصدر الأرحب، والفكاهة الأحلى، واللمسة الإنسانية الحانية. فامض إلى ربك راضيا ، مرضيا، مطمئنا إلى الوزنات التي ثمرتها في أعمال البر، وأن لك من حصاد دنياك الذكر الطيب، ومثل الأبرار الصالحين ، يفوح عطر يديك، مثقلا بالجهاد الحسن الذي طبع دنياك. وما غادرتنا إلا بعد أن أتممت سعيك، واعليت المنائر. ليهنأ لك الرقاد في جوار من تقدمك إلى جنات الخلد، وليظللك الله بوافر من رحمة تستحقها وأكثر".