لفتت مصادر سورية لوكالة "الأناضول" التركية الى أن "الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري في دير الزور الغنية بالنفط، وبدأت ببناء قاعدتين جديدتين للجيش الأميركي في المحافظة الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، حليفة واشنطن في الحرب على تنظيم "داعش".
وأوضحت مصادر الوكالة أن القاعدة الأولى تجري إقامتها في بلدة الصور بريف المحافظة الشمالي، وتبنى القاعدة الثانية في مقر اللواء 113 الذي كان يتبع للجيش السوري بريف دير الزور الشمالي الغربي.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الأميركي أرسل، بعد إطلاق عملية "نبع السلام" التركية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية الناشطة في إطار "قوات سوريا الديمقراطية"، أرسل تعزيزات إلى دير الزور بلغ قوامها نحو 250 جنديا، وآليات ومصفحات وراجمات صواريخ.
وتأتي هذه المعلومات تأكيدا لما ذكرته صحيفة "الوطن" السورية الرسمية، التي قالت الأسبوع الماضي إن "القوات الأميركية بدأت إنشاء قاعدتين عسكريتين" في دير الزور.
وأفادت الصحيفة في حينه بأن القاعدة الأولى تقع في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، على الحدود السورية العراقية وبالقرب من المخيم الذي يحوي أسرى تنظيم "داعش" وتحرسه "قسد"، في حين تقع القاعدة الثانية داخل اللواء 113 في منطقة الشهابات.
ويتواجد الجيش الأميركي في عدد من القواعد والنقاط العسكرية في دير الزور بعد طرد تنظيم "داعش" من المحافظة تدريجيا على مدار 3 سنوات.
وتعود أهمية هذه المنطقة إلى احتضانها حقولا نفطية أبرزها "العمر" و"كونكو" و"جفرة" و"تنك"، وسبق أن أكدت الولايات المتحدة رسميا أن دور قواتها المتبقية في سوريا يكمن في ضمان السيطرة على هذه المواقع، بما في ذلك منع وصول القوات السورية الحكومية أو روسيا إليها.