اشارت صحيفة "الغارديان" في تقرير بعنوان "تقرير يحذر من أن الإصلاحات في السعودية تخفي واقعا مظلما"، الى إن تقريرا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" يكشف أن "النشطاء ورجال الدين وغيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم من منتقدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ما زالوا يواجهون الاعتقال التعسفي بعد عام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
ولفتت الصحيفة الى إن محمد بن سلمان أشرف على تخفيف العديد من القيود الاجتماعية في السعودية منذ توليه مركزا قياديا في الحكومة السعودية منذ أربعة أعوام، ومن أحدث هذه الإصلاحات السماح للنساء الذين تزيد أعمارهن عن 21 عاما بالحصول على جواز للسفر والسفر للخارج دون الحاجة إلى إذن ولي الأمر. واشارت الى إن تقرير "هيومن رايتس ووتش" الذي صدر الاثنين، يرى إن هذه الإصلاحات تخفي "واقعا أكثر قتامة"، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية لعدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة، اللواتي يزعم بعضهن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي والتعذيب في السجن، بما في ذلك الجلد والصعق الكهربائي.
وذكر تقرير المنظمة الحقوقية إن نحو 20 شخصا تم اعتقالهم بصورة تعسفية العام الحالي، كما تم احتجاز ثلاين شخصا منذ مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول. ويضيف الكاتب إن مقتل خاشقجي جعل جهود ولي العهد السعودي للحد من اعتماد المملكة على النفط محل الكثير من التدقيق.
ولفتت الى أن تقريرا للأمم المتحدة صدر في حزيران الماضي افاد أنه "يوجد الكثير من الأدلة ذات المصداقية" على أن ولي العهد السعودي وغيره من المسؤولين السعوديين كانوا ضالعين في مقتل خاشقجي.
ونقلت الصحيفة عن تقرير "هيومن رايتس ووتش" قوله إن الانتقادات الدولية "لم تنجح في إيقاف الحملة ضد من يُنظر إليهم على أنهم من المعارضين داخل المملكة، حيث شهدت المملكة موجة من الاعتقالات ضد الناشطات في مجال حقوق المرأة، ومن بينهن خديدجة الحربي، التي كانت حبلى وقت اعتقالها".
ولفتت الى إن أنس المزروع، المحاضر في جامعة الملك سعود، اعتقل في آذار بعد الدفاع عن الناشطات المعتقلات في ندوة في معرض الكتاب في الرياض.