أوضح السفير اللبناني السابق في واشنطن رياض طبارة، أنّ "الشعب اللبناني من أكثر الشعوب الّتي تشارك في الانتخابات النيابية"، منوّهًا إلى "أنّنا وقد قمنا بدراسة سنة 2005 بعد الانتخابات، ووجدنا أنّ تقريبًا 30 بالمئة من الشعب هو خارج لبنان، وبالتالي إذا انتخب 50 بالمئة من اللبنانيين الموجودين على لوائح الشطب، يكون في الواقع 50 بالمئة من أصل 70 بالمئة من الشعب انتخبوا، وهذه النسبة مرتفعة".
ورأى في حديث تلفزيوني، أنّه "إذا كانت هناك مقاطعة فعليّة للانتخابات، فنسبكة المشاركة يجب أن تتدنّى إلى 25 أو 30 بالمئة"، مؤكّدًا أنّ "الفساد أصبح تقريبًا "مشلشًا" في النظام السياسي الاجتماعي بلبنان". ولفت إلى أنّ "الإصلاح ليس فقط مكافحة الفساد، بل النظام بالكامل بات بحاجة إلى إصلاح".
وأعرب طبارة عن اعتقاده أنّ "الحراك الشعبي الحاصل لا بدّ أن يكون لديه تأثير على نوعيّة الحكم، فمع نزول هذه الأعداد الهائلة إلى الشارع وهذه الأوجاع الّتي لا تُحتمل، والفساد الّذي أصبح وقحًا، لا بدّ أن يتغيّر شيء"، مشيرًا إلى "وجوب أن نرى برنامجًا متكاملًا لمحاربة الفساد، ولا يجب أن نحارب الفساد في مكان واحد فقط".
وركّز على "وجوب وضع مخطّط لكلّ خطوة، لكن إلى الأن لم يُعرض شيء شبيه لذلك. لا يعرضون سوى دراسة "ماكنزي" في حين أنّ العديد من نقاطها "تحصيل حاصل". وبيّن أنّ "قبل الحرب اللبنانية، "كانت الدني غير شكل"، وبدأوا يحركون الطوائف ضدّ بعضها البعض في أوائل السبعينيات".
كما وجد أنّ "خطاب رئيس "التيار الوطنير الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لم يغيّر شيئًا، ولا ثقة بين الشعب والطبقة الحاكمة، الّتي يجب أن تحدث صدمة إيجابيّة ويتنازل المسؤولون عن مناصبهم، ويجروا انتخابات نيابية مبكرة".
وكشف طبارة أنّ "الأميركيين إلى الآن يحاولون جاهدًا أن يكون لكلّ العقوبات على إيران و"حزب الله" أخفّ تأثير ممكن على الاقتصاد اللبناني والنظام المصرفي في البلد"، لافتًا إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية الآن في حالة فوضى، والأمور قد تصل إلى حدود الانفجار، والرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعدّ للانفجار".