أعرب مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي عن "استعداد ايران للحوار مع السعودية شريطة أن تعرف المملكة حدودها"، مؤكداً "إجراء مفاوضات مع الإمارات"، معتبرا أن "البلدين سيندمان على تدخلهما في شؤون الدول الأخرى".
وأكد "إننا لا نحتاج إلى أي وسيط من أجل إقامة العلاقات مع دول المنطقة، وتركنا باب المفاوضات مفتوحا أمام دول الجوار من دون استثناء، ولكن على السعودية أن توضح أسباب القرارات التي تتبناها"، مشيراً إلى انه "يجب أن توضح الأسباب التي جعلتها تقصف اليمن على مدار خمسة أعوام، عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشعب اليمني البريء يقتلون في هذه الحرب، في كل يوم تجدد السعودية قصفها للشعب اليمني البريء. اليمن أيضا هو من دول الجوار ودولة إسلامية نهتم بأمرها كثيرا، السعودية هي رأس الحربة في الحرب التي فرضت على اليمن، السعودية يجب أن تتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة ويجب أن تتوقف عن الظلم الذي تمارسه بحق الدول المجاورة".
وأضاف "العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على التعاون والتكاتف، لا أن تكرس السعودية جهودها لتنفيذ المخططات الأميركية والكيان الصهيوني. في الواقع ما تقوم به السعودية بعيد كل البعد عن تصريحاتها الداعية إلى السلام. من حيث المبدأ لا نرفض الحوار، ولكن بشرط أن يعرف الطرف الآخر حدوده، ونحن بالتأكيد نتمسك بموقفنا الداعي لعدم تدخل السعوديين في اليمن وسوريا ولبنان، هم يتدخلون عمليا في التطورات الجارية في العراق ولبنان، ويبحثون عن نشر الفوضى والفلتان الأمني في هذه الدول".
واعتبر ولايتي أن "السعودية بتصريحاتها تريد أن تظهر بهيئة الباحث عن تحقيق السلام ولكن عمليا هي تبحث عن الحروب وزرع الفتنة"، مبيناً أنه "هم يمنحون أنفسهم الحق في التدخل في شؤون الدول الإسلامية والعبث بأمنها وهذا ليس من حقهم ولا ينبغي أن يفعلوا ذلك، السعودية يجب أن تعرف حدها ويجب أن تتوقف عن اعتداءاتها وتدخلاتها غير القانونية في دول المنطقة".