حيّا أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب "التحركات الطلابية وإنضمامها للانتفاضة من طرابلس لصيدا والبقاع"، معتبراً "أنها تجدد الانتفاضة بروح شبابية كما جذرتها المسيرة الحاشدة للبنانيات وشموعهن في ساحة رياض الصلح"، متسائلاً "متى تتحرك ضمائر رموز سلطة الحكم بالإستجابة والتنازل لمطالب الشعب أمام أنقى وأصدق المشاعر والتعبيرات من أمهات وأخوات الوطن؟".
وفي بيان له، إعتبر الخطيب أن "الهواجس الغير مبررة والاتهامات الفئوية المبالغ فيها لتسخيف الانتفاضة التاريخية للشعب اللبناني سقطت بالضربة القاضية مع التحرك الطلابي الوطني الشامل الذي أعاد ساحات وشوارع لبنان للتاريخ المجيد للتحركات الطلابية اللبنانية في خمسينات وستينات القرن الماضي والتي فرضت في حينها تحقيق إنجازات ومكتسبات اجتماعية وتربوية يستفيد منها الْيَوْمَ الكثير من اللبنانيين ناهيك عن التضامن الإنساني مع حركات التحرر للشعوب المستضعفة فبقيت شاهداً ليومنا على أهمية ونقاء الحراك الطلابي وتكريس مقولة بأنه لا حق يضيع ورائه مطالب".
وأسف لـ"محاولات الحجر على مشاركة الطلاب في بعض المناطق والمدارس والجامعات بالتحرك الطلابي الحالي لأسباب فئوية ما يُحد من طموح ومساهمة جيل تلك المناطق في بناء دولة المواطنة والعدالة والفرص ومتسببة بعزلة جزء عزيز من المجتمع اللبناني عن حركة التاريخ هذا"، داعياً أصحاب التأثير إلى "تشجيع الإندماج لكافة مكونات المجتمع في الانتفاضة الوطنية المتصاعدة تحقيقاً للتغيير وإعادة بناء لبنان بالوحدة والصيغة السياسية المدنية التي يستحقها.".
وإستغرب بأنه "كيف يمكن لسلطة حاكمة تتدعي الشرعية أن تتجاهل آراء وآمال الشبابفي هذه الإنتفاضة وتماطل في تبني مطالبهم بينما جميع السياسات والتضحيات للدول هي أساساً الهدف المركزي لها لضمان المستقبل الأفضل للأجيال القادمة".