أكّدت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" كلودين عون روكز أنّ "الرأي الحرّ وحق التعبير هما مقدّسان في عائلتنا، وهذا لا يعني أنّ آراءنا ليست داعمة لرئيس الجمهورية ميشال عون والعهد، بل العكس هو الصحيح"، مركّزةً على أنّ "علينا أن نميّز بين موقع رئاسة الجمهورية من جهة، حيث من مصلحتنا جميعًا كلبنانيين أن ندعم الرئيس لأنّه رأس الدولة وحامي الوطن، والأحزاب السياسيّة والآراء المختلفة الّتي تصدر عنها من جهة أخرى".
ولفتت في حديث إذاعي، إلى أنّ "اللبنانيات اللواتي وقفن درعًا حاميًا بين القوى الأمنية والمدنيّين في الساحات، تؤكّدن أهميّة خطّة العمل الوطنية لتطبيق القرار 1325 حول المرأة والسلام والأمن. فدورهن أساسي في منع النزاعات والقضاء على العنف وبناء دولة على أسس سليمة". وشدّدتعلى "ضرورة عدم إطلاق الاتهامات العشوائيّة من دون أيّ إثبات أو حكم قضائي، "كلّن مش يعني كلّن"، فهناك "ناس أوادم" كما أنّ هناك "ناس فاسدين" ويجب علينا أن نعرف ما هي الآليّات الرسميّة الّتي تُحاسب وتُحقّق".
وأوضحت عون روكز أنّ "علينا كمسؤولين أن نرى المشاكل الّتي يعاني منها مجتمعنا، وأن نجد الحلول المناسبة لها. فمن ينتقد مثلًا أنّ هناك شابات وشبابًا يتعاطون المخدرات في الساحات، كان بالأحرى به أن يتنبه لوجود هذه الظاهرة في مجتمعنا وأن يجد الحلول للوقاية منها ومعالجتها.كما علينا أن نعي أنّ قوانيننا أصبحت قديمة وعلينا تحديثها بطريقة سليمة لتواكب تطور مجتمعنا".
وأعلن أنّ "والديّ وشقيقتاي شانتال وميراي هم "خط أحمر" في حياتي، فمن يعتقد أنّ بإمكانه أن يدخل بيننا هو مخطئ، لأنّه لا يعرف طبيعة العلاقة الّتي تربطنا. لا أقبل الكذب والافتراء بحقّهم، فسقف الحرية هو الحقيقة، وهذا ما علّمنا إيّاه الرئيس عون". وأشارات إلى أنّ "المواطنات والمواطنين الّذين تظاهروا بطريقة سلميّة في هذه الانتفاضة، أكّدوا أنّ الشعب اللبناني هو شعب واع وحضاري وديمقراطي".