أوضح عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نقولا صحناوي، أنّ "منذ بداية الحراك حتّى اليوم، هناك أصدقاء ومجموعات من "التيار الوطني الحر" تشارك بطريقة تلقائيّة، ولم نعطِ تعليمات بعدم المشاركة في التظاهرات فالحراك يشبهنا"، منوّهًا إلى "أنّنا نحن ترشّحنا إلى الانتخابات النيابية وذهبنا إلى محكمة الشعب أي صندوق الإقتراع".
وبيّن في حديث تلفزيوني، أنّ "لا قرار لدى "التيار" للتظاهر أمام منزل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة"، لافتًا إلى "أنّنا بدأنا برفع السرية المصرفية وعلى الجميع أن يحذو حذونا، ولا يجب على أحد أن يخاف لأنّنا بهذا الأمر نبدأ بأوّل خطوة للإصلاح. ومن ليس لديه شيئًا ما يخبئه، فليذهب أمام القضاء أو أي هيئة معنيّة، وليكشف السرية المصرفية عن حساباته". ورأى أنّ "ما يحصل اليوم أنّ هناك سفارة في مطبخ خلفيّ تتفاوض بأمور لا علاقة لها بمطالب الثورة، وما أقوله هو لحماية التحرّك".
وركّز صحناوي على أنّ "الحراك في الشارع مفيد لإقرار القوانين الّتي سبق أن تقدّمنا بها حول رفع الحصانة والسرفية المصرفية واستعادة الأموال المنهوبة". وأشار إلى أنّ "القوى السياسيّة تتفاوض مع نفسها اليوم، وعلى الحراك أن ينظّم نفسه وأن يدخل على الاقل في حوار مفيد وبناء"، معلنًا "أنّنا مع حكومة اختصاصيين أكفّاء من دون سياسيين، وهذا ما يتماشى مع الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية ميشال عون".
وشدّد على أنّ "التيار الوطني الحر" يقوم عادةً بمحاسبة داخليّة"، موضحًا "أنّني مع التحرك الشعبي ولكنّني كنت ضدّ قطع الطرقات، وهذا لا يعني أنّ كلّ من يقطعون الرطقات كانت نيّتهم سيئة". وأفاد بأنّ "من أقنع الشباب أنّ الثورة يجب أن تبقى من دون قيادة يريد أن يقول إنّ ليس هناك من يفاوض مع السلطة. لذا يجب توكيل من يفاوض عنهم لأنّ اليوم هناك بعض ممّن يفاوض عنهم في الكواليس، ونحن نقول انتدبوا من يفاوض عنكم كي لا تذهب الإصلاحات سدى".
وأكّد أنّ "تمويل "التيار الوطني الحر" ذاتي ولا تموّلنا أي جهة، ولا نستطيع بناء الجمهورية الجديدة على أخبار كاذبة وتضليل"، مركّزًا على أنّ "من يتلقّى أموالًا من الخارج خائن، واتهام "التيار" بتلقّي الأموال من الخارج هو إهانة لـ30 ألف شخص لا نقبل بها".
كما لفت صحناوي إلى "أنّنا نلتقي مع مؤسس "حزب سبعة" جاد داغر في القضاء على خلفيّة اتّهامه لنا بقبول أموال من جهات خارجية، بدعوى قدح وذم وتشهير".