لفت الوزير السابق شربل نحاس، في مؤتمر صحافي الى أن "وسائل التواصل الاجتماعي تداولت أمس فيديو من 10 ثوان هو جزء من نقاشٍ سياسيٍّ اجريناه قبل 3 أو 4 أيام في ساحة اللعازارية، أمام جمهور كبير، مدته ساعة، نحن صوّرناه ونشرناه"، مشيرا الى أنه "ورد في كلامنا تعابير وصيغ جرحت شعور جزء مهم من مجتمعنا، مع العلم أن قصدنا من الكلام هو تماماً نقيض ما فُهم".
وشدد على أنه "إذا النّاس فهمت عكس قصدنا، فهذه مسؤوليتنا وليست مسؤوليّة النّاس. ونحن، لأننا واضحون، لدينا الجرأة أن نعتذر عن اختيارنا تعابير وصيغا غير موفقة"، مبينا أن "الكلام عن رشّ الأرزّ على الإسرائيليين من قبل ناس صار أولادهم مقاومين كان المقصود منه أنّ المقاومة نهضت للردّ على هزيمة، واحتلال الجنوب ونصف لبنان وبيروت كان هزيمة بكل تأكيد. التعبير لم يكن موفقا. نعتذر عنه".
وأوضح أن "الكلام عن الشّكل والثياب كان المقصود منه أن مظاهر النّاس صارت تدل على انقسام المجتمع، ليس فقط عند الشيعة، إنما عند الموارنة والسنة والدروز وكل الباقين. ليس المقصود طبعاً ثياب الفقراء وثياب الأغنياء، ولا الثياب الناتجة عن قناعات دينية. التعبير لم يكن موفقاَ. نعتذر عنه"، لافتا الى أنه "بالنّسبة لنا، المقاومون الذين حرروا الأرض سنة 2000، والذين صدوا العدوان سنة 2006، هم لبنانيون، أخوتنا وأخواتنا. وهم حققوا إنجازاً عجزت عنه كل الجيوش العربيّة. وهذا مذكور في الفيديو نفسه. نقول لهم ولأهلهم، لكلّ النّاس كلّ المجتمع، إن تاريخنا مشترك، وهمنا مشترك، ومصيرنا مشترك"، مؤكدا أن "شعارنا: السياسة مسؤوليّة. هذا ليس كلاماً وحسب. هذا موقف. والمسؤوليّة هي التي اقتضت اليوم هذا الاعتذار".