شدّدت عضو كتلة "المستقبل" النائبة رولا الطبش جارودي على أن "ما يحصل اليوم في الشارع هو ثورة حقيقية، وهو أكبر من مجرّد حراك وفيه مطالب حقيقية وأثبت الشارع أنّ صوته ليس ضعيفاً"، مشيرة إلى أنه "رغم انخراطنا في العمل السياسي منذ سنة ونصف فقط إلا أننا ترجمنا هذه المشاركة بمشاريع قوانين جديدة تؤمّن حاجات الشباب".
وفي حديث مع "النشرة"، أعربت الطبش عن تقديرها لتحرّك الطلاب في الأيام الماضية، معتبرة أن ذلك "أثبت تمسّكهم بمستقبلهم وأحلامهم وأنهم غير محبطين وأنا أشجع الطلاب على الاستمرار بالحراك"، لافتة إلى أن "المرأة أيضاً أثبتت في الحراك أنها ليست مكسر عصا وأظهرت أنها قوية ومهذبة ومثقفة على كافة الأصعدة"، متمنية النجاح للثورة "فمن هم في الشارع اليوم هم أخوتنا وأنا جزء من هذا الشارع الموجود لذا نتمنى لهم النجاح في تحقيق مطالبهم المحقة".
وفي ما يتعلق بالحلول الممكنة للأزمة الراهنة، أكدت الطبش أنه "قد نصل إلى طريق مسدود إذا لم يقم الأفرقاء السياسيين بالمعالجة الجدية والسريعة بتأليف حكومة ولم يقوموا ببدء المشاورات كما ينص الدستور".
ورأت أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هو مصدر ثقة للمجتمع الدولي ولجميع الأفرقاء في الداخل"، مشيرة إلى أن "رؤيه وتطلعاته الإقتصاديّة والماليّة هي التي تجعل الجميع يتمسّك به، وهذا الدور الذي يلعبه اليوم ليس جديداً عليه"، مشيرة إلى أن "كل ما يطلبه اليوم هو أن يكون لديه فريق متخصص ومتجانس ليتمكن من العمل في حكومة تكون الخلاص للأزمة الحالية".
وعن موقف الحريري مما يحصل اليوم، اعتبرت الطبش أن "موقفه واضح وعبّر عنه في جميع المناسبات، فهو لا يرغب بإعادته كرئيس لحكومة تكون شبيهة ونسخة عن الحكومة السابقة، لأنه حينها سنصل إلى نفس الطريق المسدود الذي وصلت إليه الحكومة الأخيرة"، موضحة أنه "غير متمسّك ولا يطلب من أحد بأن يكون هو رئيس الحكومة".
ورأت الطبش أن "الوضع الإقتصادي الحالي صعب جداً وبالتالي إذا طالت الأمور سيكون الوضع أصعب وأكثر تأزماً"، لافتة إلى أن "لبنان شهد بالفعل في السابق أزمات سياسية كبيرة، لكن حينها كان الوضع الإقتصادي أفضل"، مضيفة: "اليوم ما يحصل مترافق بوضع إقتصادي ومالي صعب، لذا من الطبيعي أن نكون غير متفائلين وأغلب المحلّلين الإقتصاديين حذروا من الوضع الراهن".
وأشارت الطبش إلى أن "الدول الغربيّة تعتبر أن ما يجري اليوم في لبنان شأن داخلي وهو مطلب شعبي لذا لا تريد التدخل"، متسائلة "لماذا يريد البعض انتظار املاءات الخارج"، ومشددة على أن "الحل يكون بحكومة متجانسة تنهض بالبلد وتلبي حاجات الشارع لأنّ التأخير ليس من مصلحة أحد".