رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى فوعاني أن "الانتماء الحقيقي للقيم والمثل يتجسد بالاهتمام بالناس وهمومهم والمشاكل الاجتماعية التي لا تنفصل عن عنوان الإيمان الحقيقي، لذلك كانت الحركة في ضمير كل إنسان يؤمن بالقوانين السليمة التي يجب أن تحكم العلاقات الإنسانية". وقال: "أهدافنا تتمثل في الحرية والعدالة والمساواة، من هنا دعوة الحركة الصادقة إلى تطوير الحياة السياسية بعيدا من عقلية البعض في اعتبار لبنان محاصصات طائفية وامتيازات لا يقبل التنازل عنها ولو من أجل حفظ الوطن وكرامة الإنسان فيه".
واعتبر خلال ندوة فكرية لمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري، أن "الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يحتم على الجميع ملاقاة دعوة الرئيس نبيه بري إلى وجوب الارتقاء بالوطن إلى مستوى عظيم التضحيات التي قدمها ابناء الوطن في مواجهة العدوانية الاسرائيلية المستمرة، وعمد الرئيس إلى إطلاق ثورة تشريعية كان ينادي بكل مفرداتها منذ عقود طويلة، ولكن البعض انتبه متأخرا إلى أهمية الدور الكبير الذي اضطلع به الرئيس نبيه بري".
ولفت إلى أن "مشاريع القوانين الجديدة ومنها قانون العفو العام المدروس تؤكد أن أبناء بعلبك الهرمل وعكار يحتاجون إلى مجالس إنمائية تساهم في أحداث التغيير الحياتي نحو عودة الدولة إلى المناطق التي تخلت عنها إنمائيا وأن يعمل السياسيون في الوطن من أجل حكومة جديدة تحمل هموم الناس، وأن الحراك الشعبي الذي انطلق منذ 17 تشرين الاول حمل شعارات الحركة التي نادت بها منذ عقود طويلة، ولكن نظام الطائفية السياسية منع تطوير الواقع السياسي وجمده بل شله". وأشار إلى أن "إلغاء الطائفية السياسية والانتقال إلى الدولة المدنية، عبر قانون انتخابات عصري يقوم على مبدأ لبنان دائرة انتخابية واحدة مع مراعاة التوازن الطائفي".