أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن "بلاده تعمل بعقلانية وبشكل ملموس، إزاء الأزمات الدولية مثل الأزمة الأوكرانية، ودعم العملية الدستورية فى سوريا، وقضية البرنامج النووى الإيراني، ومفاوضات وقف إطلاق النار في ليبيا".
وفي مقال له تحت عنوان "نحن نريد الناتو ونحتاجه"، أوضح ماس أن "تاريخ العالم يسير وكأنه شريط يجري بسرعة، في إشارة على انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا دون تشاور وثيق مع الحلفاء، وتدخل تركيا فى تلك المنطقة، متجاهلة التحذيرات الأوروبية والأميركية".
ولفت الى أنه "بعد مرور 30 عامًا على سقوط جدار برلين يبدو المستقبل أكثر انفتاحا إلا أنه قد يكون غير متوقع وغير آمن أكثر من أي وقت مضى"، مشيراً الى أنه "في هذه الأوقات الدراماتيكية، يجب أن نبقى في المسار الصحيح لأوروبا قوية، ليس كنموذج يخلف (الناتو)، ولكن كحركة لإعادة تنشيط التحالف عبر الأطلسي، ليس فقط كمشروع ألمانى فرنسي، ولكن كجهد تعاوني لجميع الأوروبيين، عندها فقط سيكون هناك أمن حقيقي لأوروبا".
وأوضح، أن بلاده باعتبارها بلدا في وسط أوروبا يجب عليها أن تلعب دورًا محوريا ووسطيا ومتوازنًا فيما يخص الأمن الأوروبي.