ركّز عضو المجلس الثوري لـ"حركة فتح" رفعت شناعة، على أنّ "الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو الرئيس الّذي قاوم ولم يستسلم، وخرج من بيروت إلى تونس وبقي مشدودًا إلى فلسطين ولبنان وكلّ الدول العربية القريبة من فلسطين"، لافتًا إلى أنّ "عفات اختار "اتفاق أوسلو" كي يعبر إلى أرض الوطن لصناعة دولة، لا للخيانة ولا للبيع ولا للشراء، إنّما كان لديه مشروع إقامة الدولة".
وشدّد في كلمة له خلال مهرجان سياسي نظّمته "حركة فتح" في مخيّم الرشيدية، إحياءً للذكرى الخامسة عشرة لمقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، على أنّ "شعبنا اصبح الرقم الصعب، فنحنُ اليوم لا أحد يستطيع أن يقتلعنا من مخيّماتنا أو أرضنا أو أن يقبض على "منظمة التحرير الفلسطينية" فهي الأم الّتي تحتضن كلّ أبناء شعبنا الفلسطيني، لذا علينا حماية المنظمة لأنّها البيت الفلسطيني، فمن دونها لا بيت يؤوينا".
وأكّد شناعة "أهميّة تحقيق الوحدة والمصالحة وإنهاء الانقسام المتواصل منذ 12 عامًا، لمواجهة العدو الّذي لا يريد أن يرى شعبنا موحّدًا"، موضحًا أنّه "ليس أمامنا سوى الانتخابات في كلّ الأماكن الفلسطينية في الضفة والقطاع والقدس وغيرها. هذا حقٌّ طبيعي لنا لا يستطيع العدو إنكاره، فلماذا لا ننفِّذ الانتخابات؟ إنّ كلّ الشعوب تُقرّر مصيرها وتجدِّد رئاساتها إلّا نحن، ونحن تحت الاحتلال، فلماذا؟".
وأشار إلى "أنّنا نقولُ لأبناء "فتح" قبل غيرهم إنّ الوقت يمرّ وهو ليس في مصلحتنا، مطلوب منكم أن تصنعوا "فتح" من جديد، وتسموا بمبادئها وأن تكون حركتنا أكثر تماسكًا، وأن نعمل على تنقية صفوفها وإعداد الهمة والعدة"، منوّهًا إلى أنّه "عندما تكون "فتح" بخير تكون منظمة التحرير بخير، فـ"فتح" هي العمود الفقري الّذي تقع عليه المسؤوليّة، وهي الّتي تستطيع أن تأخذ شعبنا نحو الدولة والحريّة والواقع الجديد، للوصول إلى إقامة الدولة وعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين إلى وطنهم".