لفت رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي، إلى أنّ "في ظلّ هذه الظروف الاستثنائيّة الطارئة، ونظرًا لكساد المنتوجات الزراعية بكلّ أنواعها (التفاح- الحمضيات- الموز- البطاطا وغيرها) في البقاع وعلى الأراضي اللبنانية كافّة، فقد تكدّست هذه المنتوجات في الأسواق ولا أحد يشتريها". ونوّه إلى أنّه "يكفي القول إنّ قبل 15 تشرين الأول 2019 كان سعر البطاطا حوالي 600-650 ليرة لبنانية، أمّا اليوم فقد انخفض إلى أقل من 300-400 ل.ل باحسن أحواله، وهذا يدلّ على التقصير والإهمال واللامبالاة من وزارة الزراعة بكلّ مكوّناتها، إذ هي في واد والمزارعين في واد آخر".
وركّز في مؤتمر صحافي عقده في رياق، على أنّه "كأنّ الوزارة ومنذ 4 سنوات لا همّ لها غير إصدار إجازات الاستيراد وإرضاء المستوردين تارةً والبلدان المصدرة تارةً أُخرى، دون تحمّل المسؤوليّة ودون متابعة دقيقة لواقع الإنتاج اللبناني وأهميّته". وأوضح أنّ "همّها الوحيد عن قصد أو غير قصد هو الاستيراد من الخارج بطرق شرعية وغير شرعية. ونحن لا نستطيع أن نصدّر إنتاجنا إلى أغلبيّة الدول الّتي نستورد منها، وبخاصّة سوريا والأردن ومصر والعراق وتركيا"، مشدّدًا على أنّ "وزارة الزراعة في غيبوبة لا تفيق منها ولا تشفى".
وذكر الترشيشي أنّ "مزارعي البقاع ولبنان يطالبون أوّلًا بوقف استيراد المنتوجات الزراعيّة من كلّ الدول، سواء كانت تخضع للإجازات أو لا وذلك لمدّة 6 أشهر، ووقف العمل بكلّ إجازات الاستيراد والأذونات ابتداءً من يوم غد الثلثاء"، مشيرًا إلى أنّ "المزارعين يطالبون ثانيًا بعدم السماح باستيراد أيّ منتج زراعي من أية دولة كانت لعدم حاجتنا إليه بدون مقابل، أي صنفًا بصنف بعد فترة الستة أشهر".
وأعلن أنّ "ثالثًا، يوجد لدينا اليوم أكثر من 50 ألف طن بطاطا في البرادات وحوالي 50 ألف طن بطاطا "قلع جديد"، وهذه الكميّة تكفي حاجة السوق اللبنانية لغاية قطاف موسم 2020 في عكار، فلذلك يجب منع استيراد البطاطا كل أيام السنة استثنائيًّا لهذا الموسم:.
وأفاد بأنّ "المزارعين يعطون مهلة أسبوع لوزارة الزراعة ولـ"مصرف لبنان"، لأخذ الإجراءات بوقف الاستيراد حالًا، ابتداءً من يوم غد، وكذلك للمصارف لإيجاد الطريقة المناسبة لشراء الدولار من أجل دفع ثمن البذور والأسمدة والمحروقات، وإلّا سنكون مضطرين للنزول إلى الشارع وتسكير الطرقات ومنع دخول المنتوجات الزراعيّة المستوردة عن طريق المصنع أو العبودية أو المرفأ ابتداءً من الأسبوع المقبل".